استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات في تظاهرات الغضب التي تواصلت ليل نهار في العديد من مناطق الضفة الغربيةالمحتلة احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتضامناً مع أهله، فيما شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة النطاق طالت العشرات من كوادر وقيادات حركة "حماس" بينهم 11 نائباً. وذكرت مصادر طبية في الخليل ان الشاب منير احمد البدارين (22 عاما) استشهد صباح أمس جراء اصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في منطقة السيميا، القريبة من بلدة السموع جنوب الخليل. واشارت المصادر الى ان البدارين اصيب بعيارين ناريين في البطن والفخذ وترك ينزف لاكثر من نصف ساعة دون ان تسمح قوات الاحتلال لطواقم الاسعاف بالاقتراب منه او نقله الى المشفى، وعندما وصل مستشفى أبو الحسن القاسم الحكومي في بلدة يطا المجاورة أعلن استشهاده. واصيب خلال هذه المواجهات ايضا العديد من الشبان والفتية باعيرة معدنية والعديد من المواطنين بحالات اختناق. وشهدت بلدة سنجل شمال رام الله لليلة الثانية على التوالي مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بعدما هاجم عشرات الشبان اليات الاحتلال وسيارات المستوطنين على شارع نابلس رام الله بالحجارة والزجاجات الحارقة والالعاب النارية. وذكرت مصادر محلية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال وصلت المنطقة واقتحمت البلدة ولاحقت الشبان الذين امطروها بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة وسط الاحياء السكنية واصابوا سبعة شبان على الاقل باعيرة نارية ومعدنية وعشرات المواطنين بحالات اختناق. كما اعتقلت ثلاثة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. على صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال فجر الاثنين حملات اعتقال واسعة النطاق في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس، اعتقلت خلالها العشرات من قيادات وكوادر حركة حماس بينهم 11 نائبا في المجلس التشريعي واسرى محررون. وذكرت مصادر اعلامية تابعة للحركة أن النواب المعتقلين هم عمر عبدالرازق من سلفيت، وفضل حمدان من رام الله، ورياض رداد وفتحي قرعاوي من طولكرم، وإبراهيم دحبور وخالد سعيد من جنين، وداود أبو سير ورياض العملة من نابلس، ومحمد أبو جحيشة ونايف الرجوب ومحمد إسماعيل الطل من الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال المحاضر في جامعة النجاح والسياسي المعارض البروفيسور عبد الستار قاسم بعد دهم منزله في مدينة نابلس.