اطلعت على مقابلة صحفية مع معالي أمين مجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن السدحان في إحدى الصحف. ولفت نظري رأيه الذي أشار فيه إلى افتقار بلادنا إلى القضاة والأطباء. ودهشت لهذا الرأي إذْ المعروف أن بلادنا هي مهد الإسلام ومقر الحرمين الشريفين وفيها أكثر من ثلاثين جامعة وهذه الجامعات يوجد فيها كليات للشريعة ومعاهد عليا للقضاء وكليات متنوعة للطب. ولهذه الجامعات عمر طويل فكيف لم تسد هذا العجز من القضاة والأطباء؟ كأنني بالأستاذ عبدالرحمن يشير إلى ضرورة مضاعفة عدد كليات الشريعة والطب في جامعاتنا لتتمكن من سدّ هذا العجز الحاصل في هذه التخصصات. وبصفتي أحد خريجي كلية الشريعة بودي أن أعبر عن هذا الموضوع بوصفه عملاً سواءً في الحكومة أو في القطاع الخاص. إذْ الملاحظ أن كثيراً من خريجي الشريعة لا يوجهون إلى مجال القضاء ولا تعقد لهم دورات بعد التخرج لتقربهم إلى سلك القضاء فيذهبون هدراً إلى الوظائف العامة في حين أن القضاء يفتقر إليهم. لذا فإني اقترح إيجاد لجنة عليا تجمع وزارة العدل ووزارة التعليم العالي وتتولى التنسيق في الاستفادة من الخريجين في مجالات القضاء. ومثل ذلك في مجالات الطب.