بداية إنني من أشد المعجبين بجريدة الرياض ومن قرائها بشكل دائم ومن خلال متابعتي المستمرة لجريدة الرياض التي نشكر لها اهتمامها الدائم بالقضايا التي تهم المواطن مباشرة وتتفاعل مع همومه ومشاغله في مجالات الصحة، والتعليم، والخدمات، ومحاربة الفقر، ودعم كل جهد يعزز التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمواطن. ولكنني في الفترة الماضية لاحظت كثرة الانتقادات لأداء أجهزة وزارة الصحة في بعض الصحف التي تسعى إلى الإثارة ولفت النظر، لكنني أرى أن من الإنصاف ألا ننظر للسلبيات وأوجه القصور ونتجاهل الإيجابيات الكبيرة ففي مؤسسات وزارة الصحة ومستشفياتها الكثير من الإشراقات والعمل الذي يصب في خدمة المواطن وصحته وبذل كل الجهود لرفع مستوى الرعاية الصحية وتسهيل كل سبل الراحة للمريض والمراجع. وخير دليل ما تم تخصيصه في ميزانية هذا العام 1435-1436ه للقطاع الصحي وما تضمنته من مشاريع صحية ستسهم بإذن الله في دعم مسيرة العمل الصحي وستنعكس إيجاباً على تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى أداء المرافق، وسنلمس ذلك كمواطنين بإذن الله في القريب، فالدولة تولي صحة المواطن جل رعايتها وتضعها نصب أعينها وتسعى دائماً لخدمته وتجويد الخدمات الصحية المقدمة، والعاملين في القطاع الصحي يبذلون جهودهم ويسعون إلى خدمة المريض والمراجع بكل تفان وقد لمست ذلك عندما راجعت مدير مكتب المشرف العام على مدينة الملك سعود الطبية الأستاذ زيد بن عبدالعزيز الرافعي الذي قدر حضوري له مراجعاً وأثار أعجابي بدماثة خلقه وحسن استقباله للمراجعين وتفانيه في مساندتهم، فأمثال هذا الرجل يستحقون كلمة شكر نسأل الله العلي القدير أن يكثر من أمثاله ويعينه والقائمين على خدمة الوطن ومواطنيه على أداء مسؤولياتهم وواجباتهم.