نجح اليخاندرو سابيلا بقيادة الارجنتين الى نصف نهائي كأس العالم لاول مرة منذ 24 عاما وتحديدا مونديال 1990 في ايطاليا عندما خسرت الالبي سيليستي امام المانيا صفر-1 في المباراة النهائية، لكن كيف كان مصير المدربين السابقين منذ مونديال 1994 حتى الان بعد فشلهم في بلوغ نصف النهائي على الاقل؟ 1994: الفيو باسيلي بدا "كوكو" صاحب الانجازات المبهرة مع الاندية جاهزا لخطف اللقب العالمي بعدما شكل منتخبا هجوميا. مع ذلك اتخذ القرار الشهير باستدعاء دييغو مارادونا بعد اعتزاله لخوض نهائيات مونديال الولاياتالمتحدة. وبرغم تسجيله في مرمى اليونان افتتاحا، دمر سقوطه في فحص المنشطات معنويات المنتخب وخرج من دور ال16. استقال باسيلي لكنه عاد لقيادة البي سيليستي في 2006 ليستقيل مجددا في 2008 عندما خسروا امام تشيلي لاول مرة في 35 عاما خلال تصفيات كأس العالم 2010، فاتحا الباب لمارادونا بالذات لاستلام المنتخب. حصل قائد المنتخب المتوج بلقب 1978 على ثقة الاتحاد لقيادة المنتخب الاول، وكان سابيلا المدرب الحالي ضمن جهازه الفني، فقاده الى نهائيات فرنسا. رفض ضم المثليين، اصحاب الشعر الطويل والذين يرتدون الاقراط، فخسر لاعب الوسط الموهوب فرناندو ريدوندو والمهاجم كلاوديو كانيجيا. برغم الفوز على انكلترا في دور ال16 خرجوا بعدها من ربع النهائي اما هولندا. استقال باساريلا وجرب حظه مع منتخب الاوروغواي لكنه لم يعمر كثيرا معه. 2002: مارسيلو بييلسا ينحدر "ال لوكو" او المدرب المجنون من عائلة ميسورة اختارت العمل القانوني واحد اشقائه رافايل كان وزيرا للخارجية بين 2003 و2005. افلت بطريقة ما من الخروج المذل في الدور الاول ثم قاد بعد سنتين منتخبا ضم خافيير ماسشيرانو الى اللقب الاولمبي في اثينا لينهي صياما في المسابقة دام 76 عاماً. لم يكن احد يتوقع خطواته فقدم استقالة بررها بسبب الارهاق. تعاقد مع الاتحاد التشيلي بعدها ودفع بجيل شاب تأهل الى الدور الثاني حيث خسر امام البرازيل 3-صفر. يستعد لرحلة جديدة في حياته من خلال قيادة مرسيليا الفرنسي. 2006: خوسيه بيكرمان يصعب تخيل التقدير الذي ناله لقيادة كولومبيا الى ربع نهائي النسخة الحالية في البرازيل، مقارنة مع رحيله اثر انتقاده للخروج من ربع نهائي مونديال المانيا 2006 بركلات الترجيح امام الدولة المضيفة والتي انتهت بعراك بين الطرفين. بيكرمان، سائق التاكسي السابق بعد انتهاء مسيرته كلاعب بسبب الاصابة، انتقد كثيرا بسبب حذره واستبعاده اللاعبين الموهوبين على غرار خوان رومان ريكيلمي وترك اليافع انذاك ليونيل ميسي معظم الوقت على مقاعد البدلاء. 2010: دييغو مارادونا كشف استدعاؤه الى المنصب في 2008 افلاس المنتخب الاول اذ عجز البطل السابق في مهامه التدريبية الثلاث مع الاندية. سقط منتخب بلاده سقوطا مذلا امام بوليفيا 1-6 لكن انتشله في الوقت المناسب ليحجز بطاقة التأهل الى جنوب افريقيا 2010. اعتقد البعض انه نجح بنقل سحره الى لاعبيه على ارض الملعب، اذ تأهلوا الى ربع النهائي باربعة انتصارات متتالية، لكن بعد الوقوع مع المانيا لم يقدر على انقاذ هدف مبكر في الدقيقة الثالثة. انتهت الموقعة برباعية المانية ساحقة، وبرغم ذلك بقي في منصبه لايام فقدم استقالته متهما المسؤولين عنه بخيانته.