مازال سكان محافظة تنومة وسياحها يعانون أشد المعاناة من سوء خدمات الانترنت والاتصالات خصوصا مع فصل الصيف الذي يشهد زيادة كبيرة في أعداد السكان. وأرجع عدد من الأهالي والسياح سوء الخدمة وكثرة الانقطاعات إلى محدودية الأبراج لجميع الشركات المشغلة، إضافة إلى قدم أسلاك ومقاسم الهاتف الثابت، وفي هذا الاطار يقول سلمان الشهري –معلم– إن خدمة الانترنت خصوصا من يعتمدون على الهاتف الثابت لا تزال ضعيفة خصوصا مع توسع الاستخدام عبر الحاسب المكتبي والمحمول والجوالات، وأصبحت الكيابل القديمة لا تفي بالغرض، وأشار الشهري أن تنومة تحتاج إلى ألياف بصرية بدل الأسلاك القديمة، وتحديث للمقسمات والمحولات لإعطاء سرعات واقعية ومماثلة لما هو في كثير من مدن المملكة. أما علي بن جايز -معلم- أوضح أن تنومة تعاني من ضعف خدمات الانترنت، ومنها الأحياء القريبة من مبنى المحافظة مثل حي آل حزيبر، وكذلك في باقي أحياء وقرى تنومة، وبين أن الضعف لا يقتصر على خدمة الانترنت بل يشمل ذلك الاتصال عبر الجوال، وطالب بسرعة تحديث وترقية خدمات الانترنت في محافظة تنومة بتغيير الشبكات القديمة بالالياف البصرية، وزيادة وتحديث الابراج لمواكبة التوسع العمراني والزيادة المطّردة في أعداد السكان خصوصا أن محافظة تنومة من المحافظات التي يقصدها السائحون خلال فصل الصيف في منطقة عسير. عبدالله سعيد -سائح- أوضح أن تنومة جميلة بأجوائها المعتدلة ومناظرها، وما يعيبها هو ضعف البنية التحتية لبعض الخدمات وأهمها خدمات الاتصالات الصوتية والانترنت، وأشار إلى تقطع خدمة الجوال أو عدم القدرة على الاتصال في اوقات الذروة مما يجعلنا معزولين بسبب عدم قدرتنا على التواصل مع الاقارب والاصدقاء، كما أن خدمة الانترنت ضعيفة وأحيانا معدومة، وكما تعلمون أهمية الانترنت في الوقت الحالي للتواصل ومتابعة مصالحنا عبره، فهناك من يتاجر في الاسهم عبر الانترنت، ومنهم من يشتري، ومن ينفذ الكثير من الخدمات الحكومية والخاصة، وبالتالي فعدم وجود انترنت قوي وفعال لا يخدم السياحة في هذه المنطقة.