أكدت دراسة طبية بأن عيش حياة زوجية سعيدة وهادئة مفيد جداً لصحة القلب. وكعلاقة طردية فإن الحياة الزوجية المضطربة تؤثر بشكل سلبي جداً على صحة القلب وتسبب أمراضاً وعللاً قلبية كثيرة. وأكدت هذه الدراسة التي أجريت في جامعة "بطرسبيرغ" الأمريكية بأن روتين النكد الناتج عن ارتباط الزوجين ببعضهما يؤدي إلى إصابة الأوعية السباتية والدموية في القلب بالتضخم والانسداد. وجاء في الدراسة أن تسبب العلاقة الزوجية بمعظم المشاكل القلبية لكونها أهم وأوثق وأطول علاقة بين شخصين في روتين حياتهما اليومية ولذا فإن غالبية النتائج السلبية والإيجابية المرتبطة بالحالة الصحية والنفسية تكون ناتجة عن هذه العلاقة المهمة. وتظهر نتائج الارتباط بين الزوجين في كونها متوالية التفاعلات والأحداث التي قد يندرج معظمها تحت الأحداث الروتينية ولكن تكرارها السلبي بشكل عام ينتج عنه غالباً وبصورة شبه حتمية أضرار جسيمة على صحة القلب مع طول الأمد. وبالاعتماد على سجلات طبية لكثير من المرضى الذين يعانون من مشاكل في شريان القلب السباتي بينت الأبحاث بأن حوالي عشرة بالمئة منهم كان السبب الرئيسي لمعاناتهم من ذلك هو كونهم في علاقة زوجية وصفوها بأنها سيئة وغير سعيدة. وتأتي هذه الدراسة لتثبت فعلاً بأن أي حياة "نكدية" يتبعها ضرر عام على الصحة لكون عيش علاقات اجتماعية تفاعلية دائمة بسلوك عام يعتبر مضطرباً وسيئاً لا بد وأن يؤدي إلى هذه النتيجة الحتمية على المدى الطويل وهو الأمر الذي يمكن تجنبه بكل سهولة بمحاولة حل المشكلات الزوجية كما ينصح المشرفون على الدراسة ومحاولة التعايش الواقعي معها أو تجنبها بشكل نهائي إذا كان لا يمكن ذلك.