لا تتوقف نتائج المنتخب البلجيكي لكرة القدم على العروض الجيدة لنجمه أدين هازار في مونديال 2014 في البرازيل خلافا للمنتخب الارجنتيني الذي يدين الى حد كبير ببلوغه ربع النهائي الى نجمه ليونيل ميسي. منتخب "الشياطين الحمر" ليس أدين هازار فقط !. حقق رجال المدرب مارك فيلموتس أربعة انتصارات متتالية حتى الآن وسجلوا ستة أهداف لم يحمل أحدها توقيع هازار، فيما سجل ميسي أربعة أهداف حتى الآن من أصل سبعة لمنتخب الالبيسيليستي. ولكن نجم تشلسي الإنكليزي ساهم مرتين في إنقاذ منتخب بلاده من تمريرتين حاسمتين جداً أمام الجزائروروسيا، كما أنه قدم شوطاً ثانياً رائعاً جداً أمام الولاياتالمتحدة في الدور ثمن النهائي. فبمجرد حصوله على الكرة، يستنفر الدفاع الاميركي، لكنه تلاعب بهم بفضل موهبته الرائعة قبل ان يصطدم بتألق رائع للحارس تيم هاوارد. وكرر هازار في أحاديثه الصحافية في الاونة الاخيرة قوله: "يجب أن تتعلم كيف أكون فعالاً أكثر وحاسماً بدرجة أكبر". هازار لا يهز الشباك، ولكن لحسن حظ بلجيكا انها تملك لاعبين مثل درييس مارتنس ومروان فلايني وديفوك اوريجي ويان فيرتونغن وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو الذين أبانوا عن فعالية أمام المرمى، وهي الفعالية التي غابت عن مهاجم ليل الفرنسي السابق، فسجلت بلجيكا 6 أهداف عبر ستة هدافين مختلفين. وقال الالماني يورغن كلينسمان مدرب الولاياتالمتحدة عقب الخسارة 1-2 في الدور الثاني: "عند البلجيكيين، الخطر يأتي من كل مكان". وأضاف "في بداية المباراة، كنت متخوفا من ثلاثي خط الوسط (دي بروين، فلايني، أكسل فيتسل) أكثر من مارتنس وهازار". وستكون الأرجنتين مطالبة بمراقبة هؤلاء اللاعبين الذين خطفوا النجومية من نجم تشلسي، خاصة كيفن دي بروين الذي لم يكن البرتغالي جوزيه مورينيو يرغب في تواجده في صفوف النادي اللندني فيما يقدم حالياً مونديالاً رائعاً. لاعب فولفسبورغ الألماني هو اللاعب رقم 10 في صفوف المنتخب البلجيكي، الرقم المحفور على قميص هازار الذي يلعب جناحاً أكثر منه صانع ألعاب، لأن اللاعب الذي يمرر الكرات وينسل ويتوغل داخل المنطقة هو دي بروين. وعندما لا يكون دي بروين، فإن مروان فلايني هو من يطلب منه مارك فيلموتس الانتقال من لاعب وسط مدافع الى قلب هجوم ثان وهي المهمة التي أداها بروعة أمام بلجيكا. وبالإضافة الى الفنيات العالية لادين هازار، هناك سرعة الجناحين كيفن ميرالاس ومرتنس. كما أن قلبي الهجوم ديفوك اوريجي (صاحب هدف الفوز في مرمى روسيا) وروميلو لوكاكو (بعبع الولاياتالمتحدة) أكدا أنه يجب مراقبتهما أيضا من قبل خطوط الدفاع أكثر من هازار الذي يكون دائماً مراقباً عن قرب من مدافعين على الأقل. ويشدد فيلموتس بإلحاح على فكرة الأداء الجماعي حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما صرح أن "حتى هازار يمكن أن يجلس على مقاعد البدلاء". وانتقد فيلموتس وسائل الإعلام على الضغوطات التي تفرضها على هازار، وقال "وسائل الإعلام تدور دائما حول أدين. نطلب الكثير من هذا الصبي الذي أعطى الكثير حتى الآن. إنه هادئ ويضع نفسه تحت الضغط ولكن لديه طموحات كثيرة". وأضاف "إنه مهاجم خطير، والامر ذاته بالنسبة الى مرتنس ودي بروين. على الأرجح إن وسائل الإعلام الأجنبية تعتبر هازار نجم مجموعتنا، ولكنني أرى أنه المنتخب البلجيكي بأكمله والذي لا يتوقف على أداء لاعب واحد".