انتقد مخضرمو كرة القدم البوسنية خيارات المدرب صفوت سوزيتش في مباراة نيجيريا الاخيرة (صفر-1) والتي أودت بالمنتخب المبتدئ خارج الدور الاول من مونديال البرازيل 2014. وانتقد المدرب اليوغوسلافي السابق محمد بازداريفيتش خوض المباراة بنفس دفاعي من دون وداد ايبيسيفيتش مهاجم شتوتغارت الالماني وصاحب الهدف الوحيد في المونديال خلال خسارة الارجنتين 1-2: "ما كان ينبغي تغييره عن مباراة الارجنتين هو ادخال وداد ايبيسيفيتش منذ البداية". وتابع ليومية "دنيفني افاز": "هذا منطق بسيط. سجل ايبيسيفيتش امام الارجنتين وخرج من المباراة معززا بالثقة وكان يمكننا لعب هذه الورقة". وكان ايبيسيفيتش دخل في الدقيقة 69 من مباراة الارجنتين وسجل بعد 16 دقيقة، بيد انه لعب بديلا مجددا امام نيجيريا ودخل في الدقيقة 57. اما فاروق هادزيبيجيتش اللاعب اليوغوسلافي السابق فقال ايضا للصحيفة عينها انه لا ينبغي القاء اللوم على الحكم الذي الغى هدفا لادين دجيكو لتسلل خيالي: "لا اريد التعليق على خيارات سوسيتش، فهذا عمله، لكن بالنسبة لي فان ايبيسيفيتش هو لاعب كبير سجل اهم الاهداف للمنتخب". وفي تحليلها للمشاركة الاولى في المونديال، كانت الصحف المحلية قاسية بحق سوزيتش كما لم توفر دجيكو بطل انكلترا مع مانشستر سيتي والقائد امير سباهيتش، فكتبت "دنيفني افاز": "الحقيقة المرة هي اننا لعبنا بشكل سيئ"، معتبرة انه يجب استبعاد البعض "وعلى رأس تلك اللائحة" سوسيتش. وذكرت يومية "اوسلوبوديينيي": "البابا المحبوب (لقب سوسيتش) ارتكب اخطاء لاتعد قبل المباراة مع نيجيريا، فاستبعد لاعبين كان بمقدورهم ايصالنا الى دور ابعد.. لقد حان وقت التغيير". انجز صفوت سوزيتش مسيرة رائعة كلاعب لكن قيادته البوسنة والهرسك الى كأس العالم لاول مرة بعد عشرين سنة من حرب اهلية مزقت البلاد، جعلت منه اسطورة محلية. كان سوزيتش (59 عاما)، الذي مثل يوغوسلافيا في مونديالي 1982 و1990 واصبح بطلا مع باريس سان جرمان الفرنسي من خلال نوعيته الراقية كلاعب وسط مهاجم، يأمل ان تترك البوسنة اثرا ايجابيا في البرازيل لمنح مواطنيه بعض الامل في ظل ازمة اقتصادية خانقة وارتفاع معدل البطالة، لكنه خرج مبكرا بعد الجولة الثانية من المونديال. اراد الرحيل بعد عقبة الملحق البرتغالي في تصفيات اوروبا 2012، لكن المدرب الذي استلم بلاده اثر فشل الكرواتي- البوسني الاصل ميروسلاف بلازيفيتش في ايصال البوسنة الى مونديال 2010 بفارق بسيط في الملحق، عدل عن رأيه وتابع المسيرة.