يحقق القضاء اللبناني مع مواطن فرنسي متحدر من جزر القمر اوقف الجمعة الماضي في بيروت في اطار معلومات عن تخطيط "مجموعة ارهابية لتنفيذ عمليات تفجير" في لبنان. وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية ان عناصر من قوى الامن الداخلي والامن العام كانت قد اوقفت الجمعة 17 شخصا في فندق في منطقة الحمرا غرب بيروت بعد توافر معلومات "عن قيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير في مدينة بيروت ومناطق لبنانية اخرى"، بحسب ما ذكرت مديرية قوى الامن في بيان. واوضح مصدر قضائي أمس انه "تم الافراج عن كل الاشخاص" الذين اوقفوا في الفندق "في اطار خلية الحمرا" والذين كانوا ينتمون الى جنسيات مختلفة، "باستثناء شخص واحد يحمل الجنسية الفرنسية ومتحدر من جزر القمر يجري التحقيق معه". ورفض المصدر القضائي بشكل قاطع الدخول في تفاصيل التحقيق الذي يقوم به مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، او الكشف عن هوية الموقوف. وبحسب القانون، يمكن للمدعي العام ان يحقق مع المشتبه بهم لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة، قبل اتخاذ قرار بتوقيفهم او بالافراج عنهم. وذكرت الصحيفة ان احد الانتحاريين الاربعة هو الشاب الذي فجر نفسه الجمعة عند حاجز لقوى الامن الداخلي في منطقة البقاع (شرق)، في اليوم نفسه الذي تمت فيه التوقيفات. اما الانتحاريان الآخران، فلا يزالان "طليقين". وتسبب الانفجار الجمعة بمقتل عنصر في قوى الامن كان على الحاجز واصابة 33 شخصا آخرين بجروح. كما ادى الى موجة ذعر من حصول تفجيرات اخرى في البلاد، ما دفع المسؤولين الى الادلاء بتصريحات مطمئنة لتأكيد ان الاجهزة الامنية تقوم بمهامها، وان لا داع لتضخيم الامور. ووقع الانفجار في ضهر البيدر قبل لحظات من عبور موكب يقل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ما اثار تكهنات بانه قد يكون مستهدفا، لا سيما انه اعلن في وقت لاحق انه تلقى اخيرا تهديدات عدة.