ظهر الفنان عبدالله الجساس بشكل مختلف عن أقرانه في السبعينيات الميلادية من القرن الماضي. صادفته بعض العقبات والإجراءات البيروقراطية، وجد صعوبة حينها لفرض صوته على الإذاعة والتلفزيون قبل أن يسجيل اغنية "يا زين انا احبك"، تذرعوا حينها بانه فنان غير معتمد. يقول الجساس: في وقتها كانت تلك المصطلحات غريبة لمبتدئ مثلي، الأمر الذي دعاني الى تدعيم ثقافتي بالاطلاع، عدت لهم لكنهم وجدوا ان صوتي لا يزال غير ثابت ويميل للصوت "السبرانو". في تلك اللجنة الاعلامي القدير زهير الأيوبي التي رأت ان اغني في الاذاعة ككورال مساند وبالفعل مع مضي الأيام وازدياد الخبرة الفنية اكتشفت صحة تلك الآراء واهميتها. مع الوقت اصبح الجساس مطلوباً لدى الفنانين ككورال ثم تطور الأمر وأصبح مطلوباً ايضاً من كافة فئات المجتمع مغنيا لإحياء سهرات خاصة. يمثل عبدالله الجساس، حقبة فريدة في الغناء الجميل في تلك الفترة، في حينها قد لا يهمه الوقت، كان يشعر بما يشعر به الفنانون الآخرون من ثقل الشهرة وافسادها لراحة الفنان، هناك مرَّت عليه لحظات صعبة جداً بسبب الملل الذي انتابه من التجوال الدائم والسفريات.