أبدعت العديد من حرفيات المملكة في ملتقى (الحرف والصناعات اليدوية) المقام بسكة حديد الحجاز بمشاركة خمسين حرفيا وحرفية. ويأتي الملتقى ضمن فعاليات البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، مجسدا أحد اهم برامج الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة. ومن النماذج الحرفية السيدة معتوقة عمر أيوب التي اشتهرت بالأعمال اليدوية منذ خمس عشرة سنة وذلك بعد تخرجها في إحدى معاهد الخياطة والأشغال اليدوية، شاركت السيدة معتوقة حوالي خمس سنوات بمهرجان التراث والثقافة (الجنادرية) إضافة إلى معرض اومكس التابع للبنك الأهلي بالرياض، ومن أبرز أعمالها تغليف الهدايا والتمور وصناعة الاكسسوارات للمجالس الحجازية. ومن جانب تلك الحرف اليدوية الممتعة حرفة الكروشية التي مارستها السيدة فايزة مال من منطقة مكةالمكرمة منذ أن كانت في المرحلة الابتدائية، ومن أعمالها الملابس الخاصة بالأطفال وصناعة السبح والتحف المنزلية. وأشادت السيدة فايزة بما تقدمة هيئة السياحة والآثار في سبيل تشجيع حرفيات المملكة، ووجهت السيدة فايزة اقتراحاً لهيئة السياحة والآثار بإرسال دعوة خاصة للفنادق وتوفير باصات لاستقطاب العديد من السياح للتعرف على ثقافة وتراث الحرف اليدوية في المملكة وإعطاء صورة مشرفة للمملكة في كيفية اهتمامها بالتراث والثقافة، وتطالب بإنشاء مركز خاص يضم الأعمال والحرف اليدوية، كما تتمنى من المسؤولين الاهتمام بالحرفيات والنظر للمنتجات اليدوية المقدمة وأن يتم تقييمها قبل عرضها ومشاركتها في أي مهرجان يخص الحرف اليدوية، نظراً لاستيراد بعض الحرفيات للمنتجات اليدوية من خارج المملكة ونسبها إلى أعمالهم ومن ثم بيعها بسعر أقل مقارنة بالحرفيات اللاتي اتقن هذه المنتجات على أكمل وجه. أما مهنة الخوص أو مايقال لها الشبشور فقد تخصصت السيدة فاطمة حبنجي في عمل السلالات والمراوح والسفر والمكانس وأنواع أخرى ببراعة شديدة وأشارت إلى أنها ورثت هذه المهنة من والدتها، وأضافت أن المهرجان يعد فرصة لإبراز نشاط المرأة السعودية.