شهد افتتاح مونديال البرازيل في مباريات اليومين الأول والثاني أخطاء بالجملة من الحكام خلال المباريات الأربع الأولى، تسببت في حرج كبير للجنة التحكيم بالاتحاد الدولي"فيفا"، والتي أصبحت في اختبار صعب بعد حالة التذمر والغليان والانتقاد الواسعة ضد أداء ومستوى الحكام في مباريات الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا، وبعد ذلك استمرار الأخطاء، خلال مباريات المكسيك والكاميرون واسبانياوهولنداوالمكسيك واستراليا. وشنت العديد من وسائل الإعلام العالمية هجوم وانتقاد لاذع ضد طواقم الحكام خصوصاً الياباني والكولومبي والايطالي، وهو الأمر الذي سيضطر لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لإعادة سياسته في عملية الاختيار والتكاليف خلال المباريات المقبلة، في محاولة لتخفيف الأخطاء. وعلمت"دنيا الرياضة" بان لجنة الحكام قررت عدم تكليف الطاقم الياباني بقيادة يوشي نيشمورا خلال المباريات المقبلة، ومشاركته كحكم رابع، وكذلك بالنسبة للحكم الكولومبي رولدان. - الشريف: الكولومبي رولدان حرم المكسيك من هدفين؟؟ وأكد الخبير التحكيمي لقناة "بي ان سبورت" جمال الشريف بان الحكم الكولومبي ويلمار رولدان ارتكب أخطاء فادحة خلال مباراة المكسيك والكاميرون، والتي كانت ستكون مؤثرة، لولا نجاح منتخب المكسيك بالظفر بالنتيجة. وقال: "الحكم الكولومبي رولدان ظهر بشكل سيئ وأخطاء بعدم احتساب هدفين صحيحين للاعبي منتخب المكسيك، سجلت بطريقة سليمة ولم يكن هناك حالات تسلل، بالإضافة لارتكابه أخطاء أخرى بداية من حالات تسلل التي لم تكن موجودة، وتجاهل بعض الحالات الأخرى، وذلك لسوء قراءته ولضعف تمركز مساعديه، وبصراحة اعتراضات لاعبي المكسيك كانت مبررة، ونتيجة اللقاء غطت بشكل عام على هفواته، واعتقد سيتم مساءلته بشكل قوي من قبل لجنة الحكام". وتابع الشريف: "ولم يكن حكم مباراة اسبانياوهولندا الايطالي نيكولا ريزولي بأفضل حال من زميله الكولومبي رولدان، فهو الآخر وقع في أخطاء بدائية، وكانت محل استغراب من حكم معروف بمستواه وتاريخه بالدوري الايطالي والأوروبي، بداية من احتسابه ركلة جزاء غير صحيحة للمنتخب الاسباني منتصف الشوط الأول، والتي سجل منها تشابي الونسو الهدف الوحيد لبلاده بعد نجاح مهاجم اسبانيا كوستا من خداع الحكم والتمثيل عليه بأنه تعرض لإعاقة ودهس من مدافع هولندا الديرا، كونه هو الذي تحايل وقام بطريقة مخادعة بدهس المدافع الهولندي والسقوط في المنطقة، والتي احتسب من خلالها ركلة جزاء بقرار خاطئ". وأضاف: "الحكم الايطالي نيكولا واصل ارتكاب الأخطاء ساعده في ذلك الحكم المساعد الأول بعد احتساب هدف هولندا الثالث، والذي كان قرارا خاطئا 100% لوجود دفع ومسك لحارس اسبانيا كاسياس من مهاجم اسبانيا فان بيرسي، وكان المفروض إلغاء الهدف واحتساب خطأ للحارس، وبالتالي فإن الكرت الأصفر الذي أشهر لكاسياس غير صحيح". وأوضح الشريف بأن الحكم الإيفواري نوماندييز دويه الذي أدار مباراة المكسيك واستراليا، يعتبر اقل الحكام أخطاء وكان الأفضل بينهم، وقال: "كانت هناك بعض الهفوات التي لم تؤثر على نتيجة اللقاء، وكان الحكم دوية قريب من اغلب الحالات، وتجاهل إطلاق صافرته أكثر من مرة بأخطاء مرتكبه من الجانبين كانت تستدعي إخراج الكروت الملونة، وكان موفقا في عدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب الاسترالي لمهاجمه كيم كاهيل والذي احتج عليه، لوجود مسك متبادل في ذات التوقيت مع مدافع المكسيك يارا".