اختتمت فعاليات ورشة عمل تنمية السياحة الزراعية بمشاركة فلاحين ومزارعين في محافظة الطائف، بحضور محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر. واستعرض مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف أمين مجلس التنمية السياحية عبدالله السواط، أنماط السياحة الزراعية من خلال زيارة مزرعة قائمة، والاطلاع على عدد من الأنشطة التي يتم تنظيمها على أرض الواقع، موضحاً أن ترتبط بالنشاط الزراعي والحياة المعيشية في المزرعة، من دون تأثير في النشاط الزراعي. وأكد أن من أهداف السياحة الزراعية الإسهام في تطوير برامج ومنتجات وأنشطة سياحية في المزارع، مع إيجاد عناصر الترفيه والمتعة والتعليم للسائح، بما يدعم التنمية الزراعية ويحقق مداخيل جيدة للمزارعين، مبيناً أن الهدف الرئيس للسياحة الزراعية هو الوصول إلى مسارات سياحية معتمدة بالمناطق، سعياً لتنمية الحركة السياحية وتوفير دخل وفرص وظيفية للمواطن بما يعزز هذا النشاط ويفتح آفاقاً اوسع للتنمية السياحية. وتناول مدير عام فرع الزراعة بالطائف المهندس حمود الطويرقي، جهود الفرع في تقديم النصائح والإرشادات للمزارعين، وتأمين الحراسات للمزارع من التعدي على الأشجار، وتطبيق الغرامات على المخالفين، وتوزيع شتلات فاكهة منتجة بالمشاتل التابعة للمديرية، إضافة إلى قيام قسم الإرشاد الزراعي بجولات إرشادية ميدانية بهدف توعية وتعريف المزارعين بالطرق الحديثة في الزراعة بما يساعد على تنشيط هذا القطاع وتنويع منتجاته باستمرار. تشجيع مزارعي الطائف على إنشاء النزل الريفية وشهدت الورشة، عرضاً مرئياً عن السياحة الزراعية بالمحافظة، ضمن سعي الهيئة إلى تفعيل خطة عمل مشروع السياحة الزراعية، والتعريف بمراحل المشروع وتفاصيله للفئة المستهدفة وهم المزارعون الذين يعول عليهم بصفتهم الركيزة الاساسية في نجاح المشروع، ومناقشة المزارعين في كيفية تطوير العروض المستقبلية، وزيادة الوعي بالمشروع بشكل عام، وربط المهتمين بالانضمام للمشروع، بما يعزز فرص التنمية الزراعية والسياحية في مدينة الورد. وبحث المشاركون، القضايا الداعمة للتنمية السياحية الزراعية في الطائف، لاسيما وأن الطائف تعد من أهم المحافظات التي تتميز بمزارعها الخضراء، وفواكهها المحلية الموسمية، إضافة الى جهود التوسع في القطاع الزراعي في محاور عدة، ما يتيح المجال لايجاد أرضية يمكن الانطلاق منها، والعمل على تنمية السياحة الزراعية وانشاء النزل الريفية والنشاطات المرتبطة بالفلاحة، والمنتجات الحرفية في الارياف، وتوفير المزيد من فرص العمل للمزارعين والشباب وحتى ربات الأسر، إذ يمكنهن عرض المشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية والالبان ومشتقاتها.