تخيم الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم والاتهامات بالرشوة تطال قطر للحصول على شرف استضافة كأس العالم 2022 بما أصبح يعرف ب"قطرغايت" على اجتماعات الفيفا في مؤتمره ال64. ووجه ثلاثة رعاة من العيار الثقيل معتمدين من قبل الفيفا رسائل الى المؤسسة الدولية بخصوص الملف القطري مطالبين بضرورة وضع حد للأعوام الثلاثة ونصف من الشائعات والاتهامات بالخروقات والرشوة المتعلقة بمنح استضافة مونديال 2022 وحتى مونديال 2018 المقرر في روسيا حيث فتح الاتحاد الدولي تحقيقا في عملية التصويت التي جرت في الثاني من ديسمبر 2010. وبعثت إحدى الشركات الراعية الكبرى برسالة الكترونية اكدت فيها "نحن واثقون من ان هذا التحقيق يشكل اولوية الاولويات". واضافت "المضمون السلبي لهذا الجدل العلني ليس جيدا لا لصورة كرة القدم ولا لصورة للفيفا وايضا لا لصورة الشركاء". من جانبها اكدت شركة راعية أخرى "نحن واثقون من ان الفيفا سيأخذ هذه القضية على محمل الجد، وسنستمر في متابعة التحقيق الداخلي". كما طالبت الراع الرسمي ب"تحقيق مناسب" من قبل الفيفا. وخفف الاتحاد الدولي بلسان مدير التسويق في الفيفا تييري فايل من وطأة الضغوطات بقوله: "نحن على اتصال دائم مع شركائنا التجاريين، وهذه الشركات تثق 100 في المئة بالتحقيق الذي تقوم به لجنة الاخلاق التابعة للفيفا". واضاف "رعاتنا لم يطالبوا باي شيء غير موجود في التحقيق الذي تقوده حاليا لجنة الاخلاق". بلاتر يترشح رسمياً لم يخف سيب بلاتر (78 عاما) من ابداء رغبته في الترشح لولاية جديدة وهو الذي يملك رأس السلطة الدولية منذ عام 1998، مشيرا الى انه "جاهز" للاستمرار في منصبه. وحتى الان، تقدم مرشح واحد للرسائة هو (55 عاما) الامين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم شامباني، ولا يملك هذا الديبلوماسي السابق وغير المعروف على الساحة الدولية، حظوظا كبيرة للظفر بمنصب الرئيس حتى انه اعترف بانه سيسحب ترشيحه في حال تقدم به بلاتر. الحد الاقصى للسن وينتظر الجميع الموقف الذي سيتخذه رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني (58 عاما) وأحد اقوى الوجوه في كرة القدم العالمية الى جانب بلاتر، وينتظر نجم يوفنتوس الايطالي السابق شهر اغسطس المقبل للكشف عن نواياه. بين بلاتر وبلاتيني، دخلت "قطرغايت" مرة اخرى على الخط حيث ملأت بعض الانتقادات واجهات بعض الصحف، ففي حديث لراديو تلفزيون "ار تي اس" السويسري نفى بلاتر اي اتهامات بالرشوة لكنه في المقابل تطرق الى "دفعات سياسية" بينها لفرنسا موجها سهامه الى بلاتيني الفرنسي وعضو اللجنة التنفيذية الذي منح صوته لقطر. وكان بلاتيني محط اتهامات صحيفة "دايلي تيلغراف" البريطانية التي تحدثت عن اجتماع سري بينه وبين رئيس الاتحاد الاسيوي وقتها القطري محمد بن همام قبل شهر من تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الذي اجري في الثاني من ديسمبر 2010 في زيوريخ. وفي معرض رده عن سؤال لصحيفة "ليكيب" الفرنسية حول ما اذا كان الفيفا خلف هذه الاتهامات التي تحدثت عنها الصحيفة البريطانية، اعرب بلاتيني "انطباعه كونه الشخص المزعج"، مضيفا انه لا يملك "اي دليل" ومشيرا الى انه يفكر في "انه هناك الكثير من المصالح في الواجهة للاشخاص الموجودين في الفيفا والذين يرغبون في تركها والذيم يحلمون بالانضمام اليها في يوم من الايام". وفي المؤتمر الاخير في جزر موريشوس، كان بلاتيني بين المؤيدين لمبدأ الحد الأقصى للسن داخل الفيفا، فيما عارضه بلاتر، وتم تأجيل الفصل في هذه المسألة الى مؤتمر ساو باولو وهو ما آثار حفيظة بلاتيني. ومن المحتمل ان تعرض المسألة الى التصويت ولكن ليس من المستبعد ان يتم التطبيق النهائي لها العام المقبل، وفي هذه الحالة لن تكون الانتخابات المقبلة معنية بتحديد السن.