علنت مجموعة جنرال موتورز، أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته بشأن قضية إخفاء الخلل في مفتاح الإشعال بملايين السيارات مما أدى إلى عدة حوادث مميتة. وبرأ التحقيق ساحة الرئيسة التنفيذية ماري بارا وأدانت 15 مسؤولا حيث تم طردهم أو تركوا الشركة بسبب أخطائهم في التعامل مع أزمة الخلل في مفتاح الإشعال، ويرتبط هذا الخلل بحوادث أسفرت عن مقتل 13 شخصاً على الأقل حيث كان الخلل يمنع انتفاخ الوسائد الهوائية في حالات التصادم. وكان المفتاح المعيب موجوداً في حوالي 6ر2 مليون سيارة من السيارات الصغيرة التي أنتجتها جنرال موتورز خلال العقد الماضي وبخاصة السيارة شيفروليه كوبالت. وقالت بارا أمام حوالي ألف عامل من عمال الشركة خلال اجتماع بإحدى المنشآت الهندسية التابعة لها خارج ديترويت "لا يجب أن يحدث هذا.. ببساطة هو أمر غير مقبول". وكانت بارا أدلت بشهادتها في القضية أمام إحدى لجان الكونجرس في الوقت الذي يطالب فيه اقارب ضحايا الحوادث المرتبطة بهذا الخلل بمقاضاة الشركة جنائيا. وقالت بارا أمام العمال إن الطراز كوبالت كان مأساة منذ البداية وحتى النهاية. كما أعلنت عن برنامج لتعويض ضحايا خلل مفتاح الإشعال. وكانت جنرال موتورز قد شكلت لجنة قانونية من خارجها للقيام بتحقيق داخلي بشأن هذه المشكلة حيث أكدت وجود تقصير وفشل في التعامل معها لكنها نفت أن تكون هناك مؤامرة وراء تأخر الكشف عن وجود الخلل. وكانت جنرال موتورز وافقت في مايو الماضي على دفع غرامة قياسية قدرها 35 مليون دولار بسبب فشلها في الكشف عن الخلل الذي كان يمنع الوسائد الهوائية من العمل عند حدوث اصطدام. وأعلنت جنرال موتورز لأول مرة عن استدعاء سيارات لإصلاح هذا الخلل في فبراير الماضي وشملت الدعوة 6ر1 مليون سيارة في أنحاء العالم. وبعد ذلك استدعت دفعات جديدة على 3 مرات ليتجاوز العدد 6 ملايين سيارة من مختلف الطرز. يذكر أن المهندسة بارا تعمل منذ وقت طويل في جنرال موتورز حتى أصبحت أول سيدة تتولى رئاسة إمبراطورية صناعة السيارات الأمريكية في يناير الماضي.