تستعرض الهيئة الملكية بالجبيل آخر إنجازاتها المكتسبة في أصعدة تطوير الأنظمة البيئة لمصانع الجبيل وذلك من خلال احتفالية (يوم البيئة العالمي) الذي تنظمه الهيئة يوم الثلاثاء القادم تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي في قاعة المؤتمرات والمحاضرات بالفناتير تحت شعار (الاقتصاد الأخضر)، بالتزامن مع يوم البيئة العالمي وبمشاركة خبراء دوليين ومختصين ومهتمين في البيئة. ويبحث يوم البيئة العالمي أفضل الممارسات البيئية في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتبادل أحدث الأمثلة والتجارب في مجال البيئة. وأوضح المهندس أحمد بن مطير البلوي المشرف العام لاحتفالية يوم البيئة العالمي بأنه تم تحديد أربعة محاور للندوة تتمحور حول الاقتصاد الأخضر وتطبيقاتها الصناعية، تقليل النفايات وإعادة التدوير، جودة الهواء، وجودة المياه. تستهدف الندوة الباحثين والمهنيين البيئيين والمنظمات الدولية وصانعي السياسات المهتمين بالعمل نحو تحقيق الإدارة والمراقبة البيئية الأفضل والأكثر فعالية، واضعين في الحسبان طبيعة مدينة الجبيل الصناعية التي تحتضن المجتمع الصناعي الأكثر تركيزاً في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج. ويتخلل فعاليات اليوم منح جوائز الهيئة الملكية البيئية لأفضل أداء بيئي للمنشآت الصناعية الأساسية والثانوية وذلك تقديراً من الهيئة الملكية للجهود المبذولة من قبل المنشآت الصناعية في مجال المحافظة على البيئة وحرصاً على بث روح المنافسة في تنفيذ الشركات لخططهم المستقبلية في مجال المحافظة على البيئة حيث تم اعتماد جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي الأفضل منذ عام 2006م وقد اقتصرت الجائزة على الصناعات الأساسية ومن ثم في عام 2007م تم إشراك الصناعات التحويلية الثانوية. وتحظى هذه الندوة باهتمام من قبل الهيئة الملكية بالتوافق بين البيئة والتصنيع حيث تمثل مدينة الجبيل الصناعية نموذجا سعوديا يحكي قصة التخطيط المقرون بالعزيمة من أجل تحقيق النهضة الصناعية والمدنية الشاملة والتي أصبحت حقيقة يشهدها الجميع اليوم على جميع المستويات المحلية، والإقليمية والدولية. وتدرك الهيئة الملكية التحديات المستقبلية نتيجة التزايد المطرد في عدد الصناعات المتزامن مع الثقة الممنوحة لها من المقام السامي الكريم في الإشراف على منطقة رأس الخير التعدينية وحرصها على صحة البيئة وسلامة المواطنين مواكبة مع التطورات الحديثة باستخدام التقنيات التي من شأنها أن تساعد على المحافظة والمراقبة البيئية، علماً بأن الهيئة الملكية تملك سجلا حافلا بالإنجازات في مجال حماية ومراقبة البيئة حيث حققت العديد من الجوائز العالمية في هذا الجانب.