يبدأ اسبوع حاسم امام اوكرانيا المهددة بانقطاع الغاز الروسي في خضم فوضى عارمة تسود شرق البلاد الخاضع للانفصاليين الموالين للروس في حين يلتقي الرئيس الاوكراني المنتخب بترو بوروشنكو الرئيس باراك اوباما وربما الرئيس فلاديمير بوتين على هامش احتفالات دولية فيما يشير مراقبون إلى أن استعانة الرئيس الروسي بمقاتلين مسلمين هدفه خلط الأوراق في المنطقة المضطربة. وتقرر اجراء المفاوضات في جنيف في حين تواجه اوكرانيا خطر انقطاع الغاز الروسي اعتبارا من الثلاثاء ما قد يعرض امدادات بعض البلدان الاوروبية للاضطراب. وستتناول المباحثات سعر الغاز المحدد عند مستوى لا مثيل له في اوروبا منذ تولي الموالون للغرب الحكم في اوكرانيا وهو ما ترفضه السلطات الاوكرانية قطعا. ويلتقي الاربعاء في بولندا الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يعتبر دعمه حاسما لبلد على شفير حرب اهلية، قبل ان يحضر احتفالات الانزال في النورماندي بفرنسا بناء على دعوة من فرنسوا هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال المحلل السياسي الاوكراني فولوديمير فيسنكو الاحد ان "هذه اللقاءات مهمة جدا من اجل اقامة اتصالات مباشرة مع القادة الدوليين وفي مقدمتهم باراك اوباما، يجب على اوكرانيا ان تحدد استراتيجيتها في الشرق وترى كيف يمكن ان تساعدها الولاياتالمتحدة". واعلن حلف شمال الاطلسي ان روسيا قد سحبت ثلثي قواتها من قرب الحدود الاوكرانية في حين تندد كييف بتواجد مواطنين روس بين المتمردين مجهزين بعتاد وأسلحة روسية وحتى الثقيلة منها. واعربت واشنطن خلال الايام الاخيرة عن قلقها من وصول مسلحين من جمهورية الشيشان القوقازية حيث اغلبية السكان من المسلمين، فيما عد مراقبون إدخال الرئيس الروسي لمقاتلين مسلمين إلى أوكرانيا خطوة تهدف لخلط الأوراق وتوسيع دائرة الخلاف ليشمل الجانب الديني عوضاً عن اقتصاره على الجانب القومي. وفي رد على سؤال لصحيفة دزيركالو تيجنيا، ندد سفير الولاياتالمتحدة في اوكرانيا جيفري بيات ب"تواجد مقاتلين اجانب في دونباس، من المؤكد انهم قادمون من روسيا، وهناك ادلة تثبت عبور الحدود كميات كبيرة من العتاد العسكري والاسلحة".