التقدم في العمر وظهور علاماته على الإنسان أمر طبيعي وحتمي لا يمكن مهما كانت المحاولات تجنبه وما ينتج من بعض النصائح والحلول هو تأخير تأثيره على المظهر بشكل عام. لكن هناك من يُسرع ظهور هذه العلامات على ذاته بفعله عادات سلبية يمكنه تفاديها من أجل صحته ومصلحته. ومن هذه العادات القلق الزائد الذي يكون تأثيره بالغاً جداً على الصحة بشكل عام وتحديداً العقلية والبدنية والنفسية ولهذا من الأفضل التخلص منه والتعايش مع واقع الحياة بسلاسة وبساطة. التفسير الطبي لمعلومة أن القلق الزائد يؤدي إلى سرعة الشيخوخة هو أنه يرفع مستويات هرمونات "الكورتيزول" و"النوربيفرين" المؤثرة سلباً على نظام المناعة في الجسم وتزيد من ارتفاع ضغط الدم مما ينتهي بدوامة من الأمراض والعلل الصحية. ومن العادات السيئة كذلك إهمال العناية بالبشرة حيث إن إهمالها يعتبر أول وأوضح العلامات الدالة على ظهور الشيخوخة لأن الوجه والبشرة بشكل عام يعتبران المرآة لباقي الجسم. يخطئ الكثيرون في مفهوم العناية بالبشرة حيث إن فهمهم لذلك يقتصر على استخدام بعض الكريمات المرطبة فقط ولكن في الحقيقة النوم المبكر وشرب الماء والغذاء الصحي هي الأسباب الثلاثة الرئيسية للمحافظة على نضارة البشرة وعلى شبابها وتأخير ظهور التجاعيد. أما العوامل الأخرى فهي معينة ومكملة للتميز في ذلك. العادات السيئة تبكر بظهور علامات الشيخوخة كما أن العادات السيئة في الأكل هي الأخرى تساهم في ظهور علامات الشيخوخة. ومن فوائد الحرص على تناول الخضراوات والفواكه هو فعاليتها في الحصول على بشرة نقية حيث ان احتواءها على مضادات الأكسدة هو ما يجعلها مهمة في أثرها النافع هذا لكونها تعين خلايا الجلد والبشرة على الاحتفاظ بالسوائل المفيدة لها مما يجنبها سرعة ظهور التجاعيد وبقاء نضارتها لفترة طويلة نسبياً. لذا ينصح الخبراء بتناول الخضراوات والفواكه بشكل روتيني إن لم يكن يوميا وبطريقة صحيحة من خلال برنامج غذائي سليم. لا شك أن إهمال ممارسة التمارين الرياضية دورياً لا يخفى أثره السلبي على صحة الجسم عموماً حيث يبدأ ذلك ببساطة من فقدان اللياقة واكتساب الوزن الذي يتضاعف حتى بلوغه مراحل خطيرة بما تتضمنها من سلبيات صحية كثيرة وأمراض "تقصر العمر" فعلياً. كما أن الابتعاد عن الرياضة ينتج عنه أيضاً ضعف ووهن عام في الجسم وهو ما يتضح في الفرق بالمقارنة بين شخصين في نفس العمر واختلاف المظهر والهيئة. ومن المسببات الرئيسية للعديد من المشاكل الصحية قلة النوم. ويمكن بسهولة تجنب قلة النوم وتحقيق انتظامه وأخذ الكفاية منه. وتكمن أهمية القسط الكافي من النوم وهو من 6 إلى 8 ساعات ليلاً يومياً بحسب الدراسات والأبحاث الطبية في هذا المجال إلى أن ذلك يحفظ توقيت عمل الساعة البيولوجية في الجسم التي تتولى تنظيم حالة الجسم من النشاط إلى الخمول ثم معاودة النشاط وبالتالي فاختلال تسلسل ضبطها يبدأ بمشاكل تنتهي في بعض حالاتها بالوفاة المبكرة. ويعتبر التدخين السبب الرئيسي في سرطان الرئة والحنجرة والفم كما أنه يساهم في النوبات والسكتات القلبية المميتة ولكن هذا ما ينتج عنه في مراحل متأخرة ونهائية ولكن الكثير من المدخنين لا ينتبهون أو لا يلاحظون أنفسهم خلال سنوات تدخينهم الطويلة المنتهية بتلك المرحلة المميتة حيث يبدو شكلهم ومظهرهم الخارجي عند مقارنتهم بمن سلم من ذلك واضح جداً من حيث تغير لون البشرة الخارجية سلباً وكثرة تجاعيدها واصفرار الأسنان وتأثر اللثة والشفتين وغيرها من الأضرار.