فجع الوسط الاجتماعي والثقافي بالمملكة يوم أمس الاول الأحد بوفاة معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر احد رجالات الدولة الذين قدموا الكثير في خدمة دينهم ومليكهم وبلادهم بكل تفانٍ وإخلاص عبر عدة مناصب كان آخرها منصب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وسوف تؤدى الصلاة عليه رحمه الله بعد عصر اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بالرياض وسط حزن واسى الجميع الذي فقد شخصية أسهمت وبذلت عطاءها المشهود بلا حدود. ولد الفقيد في عنيزة عام 1344ه وأنهى دراسته الجامعية في القاهرة وتعليمه العالي في لندن في مجال التاريخ، وعاد ليمارس العمل في المملكة عام 1380ه. ويعد الفقيد ضمن احد الرموز الإدارية والثقافية المميزة التي قدمت وأسهمت في العديد من المناصب والمحافل والمناسبات التي برز من خلالها حاضرا ومسهما في العطاء لمجتمعه الكبير وقد كرم تقديرا لذلك العطاء والوفاء في عدة مناسبات كان من بينها المهرجان الوطني الرابع والعشرين للتراث والثقافة. ومع رحلة عطائه الثقافي المتجدد رحمه الله فإنه أسهم في طرح العديد من الإصدارات التي حازت على إعجاب ومتابعة الوسط الثقافي كان من بينها إصدار (النساء رياحين) الذي تناول فيه النساء وشيمهن وجوانب من حكمتهن وكرمهن ونبلهن وذكائهن وقد أشار في مقدمة كتابه إلى أنه كتب أحد فصوله وهو فصل (أمي وأبي) ودمعه يسيل من عينيه بسبب تذكره بعض المواقف المؤثرة عن والدته كما أضاف إلى جملة عطائه أيضا مؤلفات عديدة كان من بينها أي بني وقد طبع في خمسة أجزاء والملك الظاهر بيبرس وإطلالة على التراث في خمسة عشر جزءاً وألف كتاب "قراءة في ديوان محمد بن عبدالله بن عثيمين". وكتاب «وسم على أديم الزمن» كما ألف "يوم وملك" راويا أسطورة توحيد المملكة وكتاباً آخر عن تاريخ التعليم في المملكة. وقد عاصر الفقيد بعطائه الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله ويعد أوّل سعودي يحصل على الدكتوراه، وأول مدير جامعة سعودية يحمل شهادة الدكتوراه كما يعد أوّل من درّس تاريخ المملكة في الجامعة وقد تولى العديد من المناصب كما أسندت له العديد من المهام في لجان وهيئات مختلفة وكان من بين المناصب التي أسندت له منصب رئيس ديوان المراقبة العامة ووزير للصحة ووزير للمعارف كما شغل مناصب كوزير بالنيابة في عدة وزارات.