في تصريحات خاصة ل«الرياض» أكد د. أحمد يحيى عبد الحميد استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس المصرية على ان عدم مشاركة السنّة في الانتخابات القادمة في العراق والمقرر اجراؤها نهاية يناير الجاري سيقودها حتما للانهيار بل ربما يتصاعد الامر ليتحول إلى حرب أهلية بين الطوائف العراقية في ظل حالة عدم الاستقرار السائدة هناك. في نفس الوقت اعتبر د . أحمد يحيى عبد الحميد مطالب السنة للمشاركة في الانتخابات والمتمثلة في تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق مطالب عادلة لكنه شدد في ذات الوقت على ان تأجيل الانتخابات العراقية وفشل الفصائل العراقية في انجاز الانتخابات في موعدها من شأنه ان يعوق بناء المؤسسات العراقية لفترة زمنية طويلة لايمكن تحديدها . كما انه سيؤكد عجز الحكومة العراقية المؤقتة عن فرض سيطرتها على الأوضاع الداخلية في العراق واعادة الاستقرار اليها . وأوضح د. أحمد يحيى عبد الحميد إلى ان هناك رغبة دولية في ان تتم الانتخابات في موعدها كخطوة مهمة نحو تجاوز الواقع الصعب الذي تعيشه العراق في الوقت الحالي . وفي ظل هذه الأوضاع الحالية في العراق تحرص جمهورية مصر العربية ممثلة في قيادتها السياسية على ضرورة اجراء الانتخابات لتحقيق الاستقرار للعراق ولبناء المؤسسة السياسية وهذه الاجراءات التي نادى بها الرئيس مبارك وطالب جميع الطوائف العراقية ان تشارك في الانتخابات تحقيقا لارادة الشعب العراقي غير ان هذه الارادة الشعبية تواجه العديد من الصعوبات خاصة في ظل افتقاد السيادة في الحكومة المؤقتة الحالية وعدم قدرتها على السيطرة على كافة الانحاء العراقية . بالاضافة إلى ذلك ما اعلنته المنظمات داخل العراق من ضمنها الجماعة السنية والاسلامية على عدم مشاركتها في هذه الانتخابات بالاضافة إلى ذلك كله مايدور من صراعات داخلية من صراعات طائفية من ناحية و ضد الاحتلال من ناحية أخرى.