تُنظم شركتا "أريفا" و"إي دي إف" الشركتان الفرنسيتان الرائدتان عالمياً في مجالات الطاقة النووية والمتجددة، برنامج التدريب المهني لنحو 40 طالباً سعودياً من جامعة الملك سعود، وجامعة الفيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للتدرب في فرنسا وألمانيا لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أشهر. ويهدف البرنامج إلى إعطاء الطلاب فرصة خوض تجربة عمل حقيقية في قطاع الطاقة النووية في أوروبا مغطياً عدة مجالات من تشغيل المحطات النووية، وإدارتها، وصيانتها، وتزويد الوقود، ونقل الكهرباء، وغيرها بناء على تخصصات ومؤهلات الطلاب. تمهيداً لذلك، فإنه قد نُظّم برنامج تدريب في الرياض باستضافة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وآخر في الخبر باستضافة معهد سايتك للعلوم والتقنية في أساسيات الطاقة النووية للطلاب السعوديين، وسيكون هذا البرنامج استعداداً للتدريب المهني في فرنسا وألمانيا. تضمن البرنامج في الرياض زيارة الطلاب المتدربين لمعرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة، وقد شملت الزيارة جولة تعريفية بقاعات المعرض التي تحتوي على 56 معروضة تفاعلية تركز على مفاهيم استخدامات مصادر الطاقات البديلة. يأتي هذا البرنامج استكمالاً لأنشطة شاملة لبناء القدرات والكوادر السعودية لبرنامج الطاقة النووية والمتجددة في المملكة والذي تقوده مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، لإعطاء الطلاب فرصة العمل في أوروبا وإعطائهم فرصة التعرف على أفضل البرامج للطاقة النووية والتي تركز على الجودة والسلامة والأداء. أثناء تكريم أحد الطلاب وأضاف الدكتور خالد الحميزي، عميد كلية الهندسة في جامعة الملك سعود: "كلي تفاؤل في برنامج الطاقة المستدامة في المملكة، الذي تقوده مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، فكل شخص أسهم بالبرنامج فإنه يسهم بمستقبل المملكة بتحويلها من مملكة الطاقة إلى مملكة الطاقة المستدامة، على ذلك نشكر كل من "إي دي إف" و"أريفا" على تعاونهما وحرصهما على البدء في المرحلة الأهم في المشروع النووي السعودي وهو بناء الكوادر السعودية القادرة على تشغيل وإدارة المحطات النووية في المستقبل القريب بإذن الله". وأضاف الدكتور علي نوري، مدير شركة "أريفا" في الشرق الأوسط "تقديم تجربة عملية للطلبة السعوديين في محطات الطاقة النووية ومراكز الهندسة أمر هام في بناء الكوادر البشرية السعودية، فنحن ملتزمون وداعمون بشدة في هذا المسعى".