سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات نشطة تارة ومتذبذبة تارة أخرى خلال الأسبوع الماضي، في حين شهدت البورصات ارتفاع على عمليات جني الأرباح وإجراء تعديلات على الأسهم المحمولة وبشكل خاص لدى بورصات الإمارات وقطر، حيث سيطرت على تداولاتها اليومية حالة من الترقب والإرباك على وتيرة النشاط ورفعت من نطاقات التذبذب وقرارات الاستثمار، يأتي قبيل الإعلان عن قائمة الشركات التي ستنضم إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة. وحسب تحليل أجراه الدكتور أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فقد سجلت البورصات مستوى جيد من التماسك وسرعة الارتداد على الرغم من الضغوط المسجلة وأنهت البورصات تداولاتها الأسبوعية على استقرار مع الميل للارتفاع أكثر منه للانخفاض خلال جلسات التداول القادمة. وبيّن السامرائي أن مؤشر السيولة المتداولة لدى البورصات العربية قد حافظ على مستوياته المرتفعة والتي كان لها دور كبير في تخفيض نطاقات التذبذب على المؤشر العام للبورصات بين جلسة وأخرى، ذلك أن المؤشر العام للبورصات قد شهد انخفاضا ملموسا على نطاقات التذبذب على مستوى المؤشر العام للأسعار وعلى مسار قيم وأحجام التداولات بين جلسة وأخرى، الأمر الذي انعكس إيجابا على الحد من التراجعات المسجلة، نتيجة عمليات جني أرباح تم تسجيلها لدى غالبية البورصات خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي. وأوضح السامرائي أن مؤشر السيولة لدى السوق السعودي سجّل أعلى مستوى له عند 13 مليار ريال مقارنة بأعلى قيمة مسجلة خلال الأسبوع قبل الماضي عند 12.6 مليار ريال، في حين سجل مؤشر السيولة لدى السوق الكويتي انخفاضا ملحوظا ليسجل أعلى قيمة له عند 26 مليون دينار مقارنة بأعلى مستوى له خلال تداولات الأسبوع قبل الماضي عند 38 مليون دينار، فيما انخفض مؤشر السيولة لدى السوق القطري بشكل طفيف ليسجل أعلى مستوى له عند 1.1 مليار ريال مقارنة بأعلى مستوى له خلال تداولات الأسبوع قبل الماضي عند 1.3 مليار ريال، واتخذ سوق مسقط الاتجاه نفسه لينخفض بشكل طفيف ويسجل أعلى قيمة له عند 9.1 ملايين ريال مقارنة بأعلى مستوى له عند 10.7 ملايين ريال عماني، وتعكس مسارات مؤشر السيولة مستويات جيدة وآمنة حتى اللحظة وتلعب دورا هاما في الحفاظ على وتيرة نشاط مرتفع لدى البورصات دون الوصول إلى السيولة الساخنة والتي ستؤدي في حال دخولها إلى ارتفاع مستوى المضاربات والتذبذبات وعدم الاستقرار للاستثمارات القائمة. وذكر السامرائي أن الأداء العام للبورصات العربية سيتأثر بشكل أكبر بمسارات وتحركات أسهم الشركات الكبيرة وبشكل خاص الشركات التي أدرجت ضمن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة خلال الفترة القادمة، ذلك أنها أسهم استثمارية ومضاربية بامتياز، بالإضافة إلى ثقل أوزانها على المؤشر العام للبورصة، وتتمتع بمستوى قوي على أرباحها ومراكزها المالية وتوزيعاتها السنوية وبمستوى مرتفع من الثقة لدى المتعاملين وقدرة كبيرة على التسييل دون خسائر، في المقابل فإن التطورات المسجلة ستعمل على تحريك وتفعيل الانظمة والقوانين لدى غالبية بورصات المنطقة، في محاولة منها للتناغم مع التطورات المتسارعة والحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية في ظل المنافسة المفتوحة على الاستثمارات المحلية والاقليمية والعالمية. وأشار السامرائي إلى أن سوق الأسهم السعودية واصلت ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط استمرار ارتفاع مؤشرات الأحجام والقيم، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 20.33 نقطة أو ما نسبته 0.21% ليقفل عند مستوى 9807.37 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.9 مليار ريال سهم بقيمة 57.6 مليار ريال نفذت من خلال 907.5 ألف صفقة. وسجل سعر سهم نادك أعلى نسبة ارتفاع بواقع 19.81% وصولا إلى 43.78 ريالا، تلاه سهم سلامة بنسبة 17.81% وصولا إلى 45.71 ريالا، في المقابل سجل سعر سهم وفا للتأمين أعلى نسبة تراجع بواقع 8.45% وصولا إلى سعر 100.70 ريال، واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 14.22 مليون سهم، تلاه سهم زين بواقع 105.9 ملايين سهم، واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بقيم التداولات بواقع 3.9 مليارات ريال، تلاه سهم وفرة بواقع 2.9 مليار ريال.