قضى نحو 850 معتقلا تحت التعذيب في سجون النظام السوري والفروع الامنية خلال اقل من خمسة اشهر، بينهم 15 طفلا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني "بلغ عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم داخل المعتقلات وأقبية الأفرع الأمنية السورية وثكنات النظام العسكرية، منذ بداية العام الجاري 2014، وحتى ليل أمس الأول 13 مايو، 847 شهيداً ممن تم إبلاغ عائلاتهم وذويهم بمفارقتهم للحياة"، بينهم "15 طفلا دون الثامنة عشرة من العمر، وست نساء". واوضح ان هؤلاء "قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وحرمانهم الأدوية والعلاج الذي يحتاجونه". ورجح ان يكون العدد الفعلي للقتلى "اكبر من الرقم الذي تم توثيقه". وبحسب المرصد، يقبع عشرات الآلاف من السوريين في السجون والمعتقلات، بينهم "18 الف معتقل مفقود يخشى المرصد السوري ان يكون قد لاقوا مصيرا مشابها للشهداء ال847". ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الامنية "لاساليب تعذيب وحشية" تسبب بحالات الوفاة، او الاصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والادوية والعلاج اللازم، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عدد ضحايا التعذيب "يتزايد في الفترة الاخيرة"، عازيا الامر الى "عدم وجود رادع للنظام. بات يسلم الجثث الى ذويها وكأن شيئا لم يحصل". واضاف "عندما لا يجد المجرم من يحاسبه، يستمر في ارتكاب الجرائم". من ناحية أخرى، التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا للتعبير عن الدعم للمعارضين المعتدلين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال الجانبان ان اللقاء كان بناء ويشكل مرحلة مهمة في العلاقة النامية بين الولاياتالمتحدة والمعارضة السورية. وعقد اللقاء بينما اعربت الادارة الاميركية عن تخوفها من ان تقع اي مساعدة يتم تقديمها بناء على طلب المقاتلين المسلحين في سوريا، بين ايدي متطرفين. وكان الجربا يعقد لقاء مع مستشارة الامن القومي سوزان رايس عندما دخل اوباما ليشارك في الاجتماع. واعلن البيت الابيض في بيان ان اوباما ورايس نددا ب"استهداف نظام الاسد المتعمد للمدنيين بالغارات الجوية بما في ذلك استخدام براميل متفجرة بالاضافة الى منع وصول المساعدات الانسانية والاغذية الى المواطنين المحاصرين من قبل النظام". وتابع بيان البيت الابيض ان الجربا شكر الجانب الاميركي على "ما مجمله 287 مليون دولار من المساعدات الاميركية للمعارضة، واشاد بموقف الولاياتالمتحدة التي تقدم اكبر مساعدة انسانية الى اللاجئين السوريين والمقدرة ب1,7 مليارات دولار. الا ان بيان البيت الابيض لم يات على ذكر طلب تقدم به الجربا في السابق للحصول على اسلحة مضادة للطائرات لصد القصف بالبراميل المتفجرة الذي تلجا اليه قوات النظام. واقر مسؤولون اميركيون في مجالس خاصة بان الجربا تقدم بالطلب امام وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال لقائه معه الاسبوع الماضي في مقر وزارة الخارجية، الا انهم رفضوا التعليق على المسألة.