ثمن العاملون في الميدان التربوي توجيه سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الأخير، بتطبيق معايير الجودة على برامج الوزارة ومشروعاتها، واعتماد الأدلة التنظيمية لإدارات الجودة في الميدان التربوي التي أعدتها الإدارة العامة للجودة، وتطبيق مفاهيم وممارسات التطوير الذاتي في جميع قطاعات الوزارة والميدان التربوي من خلال أنظمة الجودة الحديثة لتحقيق رؤية الوزارة وأهدافها الإستراتيجية. وأكد عدد من التربويين ل"الرياض" أن تأخر اعتماد الهيكلة الجديدة وما يحدث من "تسريبات" حولها، وتأخر رتب المعلمين تشغل بال الجميع في الميدان التربوي، وطالب مخلف الشمري (مدير مدرسة) بتوضيح بعض التصريحات التي أطلقها مسؤولون بالوزارة حول الهيكلة الجديدة، وأنها ستتضمن إلغاء بعض مسميات الإدارات داخل إدارات التربية والتعليم، على رغم أهميتها من وجهة نظر"الميدان". واكد مسلي الدوسري مدير إدارة جودة ومهنا المهوس مشرف تربوي، أن وجهات نظر كثير من الممارسين في الميدان التربوي لم تؤخد حول الهيكلة والإلغاء إن وجد، موضحين أن من الإدارات التي سيتم إلغاؤها كإدارة - بحسب التصريحات - إدارة الجودة الشاملة، وهي من أهم الإدارات من وجهة نظر الكثيرين في الميدان التربوي، وتم استحداثها قبل عامين فقط، إذ أكد أحد مسؤولي الوزارة أنها ستكون اتجاهاً وسلوكاً لا قسماً في الهيكلة الجديدة. وتسألا: "ألم توجه وزارة التربية باستحداث إدارة الجودة قبل عامين، نظراً لأهميتها؟، خصوصاً بعد دعوة خادم الحرمين الشريفين جميع المسؤولين في كل القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في جميع خططهم، وأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها عام 2020 معياراً عالمياً للجودة والإتقان، علاوة على أن خطة التنمية الثامنة نصت على تطبيق معايير الجودة الشاملة". وتابعا: "في الوقت الذي تتجه فيه المنظمات في العالم لجعل الجودة خياراً استراتيجياً، واستحدثت عدداً من الوزارات إدارة للجودة في هيكلتها كالتعليم العالي والصحة، والجامعات التي اهتمت بها بشكل كبير نظراً لأهميتها، تهمش وزراة التعليم - وفقاً لتصريحات مسؤوليها - إدارة الجودة ولم تعتمد هيكلتها إلا قبل فترة قصيرة بعد إدراك سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أهمية إدارة الجودة. وبالمثل، طرح عبدالله العنزي وهو رئيس جودة مؤسسية تساؤلاً عن الإدارة نفسها (الجودة)، وهل ستكون إدارة مستقلة في الهيكلة الجديدة؟، وكيف ستكون اتجاه وسلوك بحسب التصريحات؟ وختم التربويون حديثهم بسؤال موجه إلى وزارة التربية والتعليم، هو: في حال إلغاء إدارة الجودة، من سيضع المعايير؟ باعتبار هذه الإدارة في المنظمات كافة مسؤولة مباشرة عن وضع "المعايير"، وهي حلقة الوصل بين هيئة تقويم التعليم وبين الميدان والتحقق منها، مطالبين في الوقت ذاته، بسرعة اعتماد الهيكلة الجديدة ورتب المعلمين وغيرها من القرارات التي تشغل بال الميدان التربوي والتعليمي ليستقر العمل وتزداد الانتاجية وتتحسن المخرجات.