طالبت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة كافة أعضائها من المنظمات الإنسانية والبالغ عددها 23 منظمة بتكثيف جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المحن والشدائد لاسيما وان أعدادهم في هذه الدول وفي ظل الاضطرابات المتفاقمة في بلادهم تزداد يوماً بعد يوم حيث وصل هذا العدد في لبنان لوحدها أكثر من مليون لاجئ. وقال الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب في نداء وجهه باسم اللجنة إن الظروف الصعبة التي يجابهها هؤلاء اللاجئون تحتاج إلى العون العاجل والدائم والملح من قبل هذه المنظمات لاسيما وان من بينهم أعدادا كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين وهم في أمس الحاجة إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. وأضاف إن مثل هذه المساعدات لا شك أنها ستساهم في تخفيف حدة معاناة هؤلاء المنكوبين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الدائرة في بلادهم إلى الفرار أسراباً وأسراب إلى تلك الدول وغيرها من الدول الأوروبية والآسيوية النائية. وأفاد الأمين العام المكلف للهيئة ورئيس لجنة الإغاثة العامة أنه ووفقاً للتقارير الواردة من مكاتبها في تلك الدول ومن وفودها التي تحوم هناك من أجل هذا الغرض الإنساني أن أعدادا كبيرة من الطلبة والطالبات أجبرتهم الظروف على مغادرة الفصول الدراسية ويحتاجون إلى العون من أجل المواصلة. وكذلك أطفال رضع إلى مواد غذائية مكثفة مثل الحليب وكذلك الحفائظ ونساء حمل إلى الرعاية الصحية وأيتام ويتيمات إلى الكفالة الاجتماعية. وأوضح الطيب أن جميع اللاجئين في تلك الدول وطبقاً لهذه التقارير في انتظار هذه المساعدات المتنوعة لاسيما وان أمراض كثيرة مثل الملاريا والبلهارسيا والتيفود وغيرها بدأت تنتشر بصورة ملحوظة بسبب سوء التغذية.