اعتبر مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي تركيب أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في كلية الهندسة خطوة في الاتجاه الصحيح تتخذها هذه الكلية الفتية باستخدامها للطاقة النظيفة والتوفير في استهلاك الكهرباء. جاء ذلك خلال تدشينه للمحطة رسمياً الخميس الماضي بحضور عميد كلية الهندسة الدكتور علي بن محمد القرني، والمدير التنفيذي لشركة كوان وان الكورية للهندسة والإنشاء السيد لي يونغ. واطلع الساعاتي على الإمكانات المميزة والتقنية الحديثة للمحطة، واستمع إلى شرح مفصل عن أداء المحطة مقارنة بمثيلاتها الموجودة حالياً والتي أظهرت تفوقاً في الأداء وتوليد الطاقة، كما تجول في قاعة التحكم الرئيسية للمحطة ومنافذ التغذية لمبنى كلية الهندسة، معرباً عن تمنياته في تطبيق هذه الطاقة النظيفة في جميع مباني الجامعة في المستقبل القريب، ناهيك عن تسخير الأبحاث العلمية في هذا الاتجاه. واضاف وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبداللطيف الجوهر أن هذه المحطة تعد الاستغلال الأمثل للطاقة العظيمة التي تتوفر في بيئتنا المحلية، خصوصاً إذا علمنا أن استهلاكنا المحلي من النفط أصبح يلامس أرقاماً كبيرة تحتاج إلى إعادة نظر في تفعيل البدائل، مبيناً أن الغرض من المشروع إجراء عدد من الحلول واختبارها للوصول إلى الحل الاقتصادي الأمثل، موجهاً شكره للقائمين على كلية الهندسة على جهودهم في هذا المضمار. بدوره أوضح الدكتور علي القرني أن الكلية أنهت تركيب أول محطة من نوعها بتقنيات تناسب البيئة الصحراوية في المملكة لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية، حيث تستخدم تكنولوجيا كورية حديثة خاصة تتحمل الحرارة العالية إلى 125 درجة مئوية وكذلك الرطوبة العالية وأيضاً تقنية تنظيف الألواح الشمسية آلياً، مضيفاً أن المحطة تنتج 10000 واط في ساعات النهار، تستخدم في تعليم الطلاب والأنشطة البحثية، وستتيح هذه المحطة للجامعة الريادة ومزيداً من بناء محطات أخرى في مواقع مختلفة من الحرم الجامعي، لتكون الجامعة شريكاً فاعلاً في برنامج المملكة الطموح للطاقة الشمسية الذي تتبناه مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وبين أن المحطة تولد أكثر من 60 kW/h من الطاقة يومياً و 21 MW/h من الطاقة سنوياً. وأشار إلى أن الكلية حصلت على المحطة نتيجة للتعاون بين الجامعة وشركة كوان وان الكورية للهندسة والبناء، حيث قامت الشركة الكورية بتأمين وتركيب جميع أجزاء المحطة وغرفة التحكم. وأكد أن هذه المحطة تتميز بطول العمر الافتراضي لها حيث يتراوح ما بين 25 إلى 35 سنة، وتتمكن عبر هذا الزمن بالإضافة إلى توليد الطاقة المساهمة في عملية الحفاظ على البيئة بخفض ثاني أكسيد الكربون وذلك بزرع 3500 شجرة في الحرم الجامعي والحيلولة دون انبعاث 580 طنا من ثاني أكسيد الكربون و2567 كجم من غاز ثاني أكسيد الكبريت و826 كجم من أكسيد النيتروجين. واستطرد أن هذا المشروع يتماشى مع تبني جامعة الملك فيصل الاستدامة والبناء الأخضر في حرمها الجامعي، لذا فقد تم تركيب محطة الرصد البيئي بكلية الهندسة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وقد تخلل الحفل تكريم المدير التنفيذي للشركة الكورية كوان وان للهندسة والبناء وفريق البحث.