حينما تعاقدت الادارة الاهلاوية مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا مدربا للفريق رحبت الجماهير الأهلاوية بهذا التعاقد وامتد ذلك إلى النقاد والمتابعين الذين وصفوا هذا المدرب المتعالي بالمكسب للفريق والكرة السعودية. المدرب بيريرا لم يكن موفقا لخدمة الكيان الاهلاوي على الرغم مما وفرته له الإدارة من صلاحيات ربما لا تمنح لأي مدرب، فكان الفشل حليفة وهدم كل مقومات النجاح في الفريق حتى أصبح جسدا بلا رأس بطريقة جعلت بعض اللاعبين حبيسا لدكة الاحتياط. الأمر لم يتوقف عند هذه الطريقة فحسب بل امتد ليطال العناصر المهمة في الفريق التي ربما كان لبعض منهم خلاف معه علله بأنه ليس بحاجة لهم، فما كان من الإدارة إلا أن انصاعت للقرارات المدرب الغريبة حينما استغنت عن عماد الحوسني، وفيكتور سيمونس، أما القرار الأصعب والصادم للجماهير الأهلاوية والسعودية فهو قرار الاستغناء عن صانع اللعب الكبير برنو سيزار، ولكم في مباراة الأهلي مع الاتحاد في الدوري خير مثال حينما أظهر اللاعب غضبه من المدرب عقب استبداله على الرغم من أنه كان أفضل لاعب في تلك المباراة. بيريرا المدرب الكبير كما يصفه بعضهم أتى لنا بلاعبين كانوا عالة على الفريق، ولم يكن لهم أي إضافة تذكر باستثناء اللاعب ايريك، بل كانوا عالة على الفريق بقيادة الكوري سوك الذي لم ير شباك الخصوم في أغلب المبارات التي لعبها، والبرتغالي ليال الذي ظهر في مباريات وأختفى في أخري. بيريرا وعد الأهلاويين بعد أن تلاشت حظوظه في بطولة الدوري التي طال انتظارها لقرابة الثلاثة عقود من الزمن والجماهير تمني النفس بتحقيق هذه البطولة ثم خسر نهائي كأس الملك على يد الشباب الذي احكم قبضته وتفوقه وعلو كعبه ليثبت الفريق الشبابي حضوره القوي للبطولات والمناسبات التي يكون طرفا فيها، من خلال التخطيط المحكم والاحترافي لخطف البطولات بإدارته بقيادة خالد البلطان، ومدير المركز الإعلامي طارق النوفل، واللاعبين، والمدرب، الذين عاشوا أجواء المباراة قبل خوضها ويلجم تلك الأقلام ناهيك عن التاريخ الذي كان حاضرا ليدون بماء الذهب في صفحاته العظيمة هذا الكيان وأبطاله.