الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هي ذكرى عطرة وضاءة غالية في نفوس المواطنين جميعا ومشاعر صادقة تجاه قائد المسيرة الوطنية نحو حاضر مشرق ومستقبل آمن ان شاء الله، حيث حققت المملكة في عهده الميمون انجازات ونجاحات كبيرة على كافة المستويات الداخلية والخارجية والإنسانية، وأصبحت ركيزة اقتصادية دولية بالرغم من كل الهزات المالية التي شهدها العالم فان الاقتصاد السعودي بفضل من الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين استطاع أن يتجاوز تلك الأزمات ويمتص الصدمات التي هزت اقتصاديات لدول كبيرة فحصلت المملكة بهذه السياسة الحكيمة على جائزة تقديرية من البنك الدولي بصفتها أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية وتم تصنيف المملكة كأفضل بيئة استثمارية في العالم العربي والشرق الأوسط بوصولها إلى المركز 23 من أصل 178 دولة. وفي مجال السياسة الخارجية تبوأت المملكة في عهد الملك عبدالله مكانة كبيرة بمواصلتها وتطويرها للنهج الذي رسمه مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله والقائم على سياسة الاعتدال والحكمة والاتزان وبعد النظر والصدق وعلى التضامن الخليجي والعربي والإسلامي وخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية. فهنيئاً للشعب السعودي الكريم بهذه الذكرى الوطنية المجيدة العزيزة التي قفزت بالبلاد إلى آفاق وأطوار تنموية كبيرة في كافة المجالات واستمرت بقوة وثبات على تعزيز مكانة المملكة التي كانت ومازالت وستستمر إن شاء الله حصناً منيعاً وقلعة قوية آمنة للعرب والمسلمين. أسأل الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على بلادنا العزيزة في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً. * عضو مجلس الشورى