اختارت شركة فورد موتور ثاني أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة مارك فيلدز الذي يعمل بها منذ وقت طويل كرئيس تنفيذي جديد اعتبارا من أول يوليو عندما يتقاعد الرئيس الحالي آلان مولالي. يعمل فيلدز (53 عاما) حاليا كمدير تشغيل مسئول عن الشئون اليومية للشركة التي التحق بها منذ 25 عاما. كان مولالي (68 عاما) يعتزم مغادرة فورد في نهاية العام الحالي لكنه قرر تقديم موعد تقاعده بنهاية النصف الأول من العام بسبب "استعداد فريق القيادة في فورد لتولي المهام" بحسب البيان الصادر عن الشركة. من ناحيته قال بيل فورد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي "منذ اليوم الأول الذي ناقشنا فيه الإصلاحات منذ 8 سنوات، اتفقت أنا وآلان على أن يكون تطوير جيل جديد من القادة وضمان انتقال منظم لمنصب الرئيس التنفيذي ضمن أعلى أولوياتنا". وأضاف أن فيلدز نجح في جعل العديد من عملياتنا حول العالم أنشطة أقوى وهو الآن مستعد "لقيادة شركتنا نحو المستقبل". كان مولالي قد انضم إلى فورد عام 2006 قادما من شركة الصناعات الجوية بوينج لتنفيذ سلسلة من الإصلاحات المؤلمة قبل فترة الركود الاقتصادي في الولاياتالمتحدة من 2007 إلى 2009 حيث نجح في إبقاء ثاني أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة خارج دائرة الإفلاس التي دخلتها جنرال موتورز أكبر منتج للسيارات وكرايسلر ثالث أكبر منتج للسيارات خلال فترة الأزمة الاقتصادية. وكانت جنرال موتورز وكرايسلر قد خرجتا من حالة الإفلاس بفضل مساعدات مالية حكومية كبيرة للغاية. يذكر أن فيلدز كان يعتبر منذ وقت طويل الوريث المنتظر للرئيس التنفيذي في فورد حيث قاد عملية إنعاش عمليات الشركة في أمريكا الشمالية منذ 2005 ووضع خطط الإصلاح التي أقرها مولالي بنسبة كبيرة عندما تولى منصبه منذ خمس سنوات. وقال بيل فورد "سنظل نتذكر دور آلان في هندسة واحدة من أنجح عمليات إنعاش الشركات في التاريخ .. تحت قيادة آلان لم تكن فورد الوحيدة التي نجت من الأزمة الاقتصادية العالمية وظهرت كواحدة من أقوى شركات السيارات في العالم". كانت صناعة السيارات الأمريكية قد استعادت عافيتها منذ الأزمة الاقتصادية وتشهد حاليا عملية تغيير في القيادة. وكانت عملية إعادة خصخصة جنرال موتورز قد اكتملت في ديسمبر بعد أن كانت الحكومة الأمريكية قد استحوذت على أغلبية أسهمها مقابل قروض الإنقاذ أثناء الأزمة المالية. وفقدت الشركة لقب أكبر شركة سيارات في العالم الذي احتفظت به لعقود طويلة لصالح منافستها اليابانية تويوتا موتور كورب. وفي يناير الماضي أصبحت ماري بارا أول سيدة ترأس شركة صناعة سيارات عالمية كبرى عندما تولت منصب الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز. أما كرايسلر ثالث أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة فقد أكملت بيع أسهمها إلى شركة فيات الإيطالية في يناير الماضي لتصبح مملوكة بالكامل للشركة الإيطالية التي كانت قد استحوذت على حصة مسيطرة فيها خلال الأزمة المالية. وزادت مبيعات فورد في الولاياتالمتحدة العام الماضي بنسبة 11% بفضل نجاح سيارتها الصالون فوسون وسيارتها متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي إسكيب إلى جانب الشاحنة الخفيفة إف-. وتقدم الشركة خلال العام الحالي 16 طرازا جديدا في أمريكا الشمالية 23 طرازا في العالم.