سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة في طريقها إلى الاستحواذ على 10% من سوق البتروكيماويات العالمي واحتلال ثالث أكبر مصدّر للمنتجات البتروكيماوية الشمس تنير مصانع الجبيل الصناعية بالكهرباء لحماية الموارد الهيدروكربونية من النضوب
من الصعب جداً احصاء وسرد منجزات الملك عبدالله ومساعيه الحثيثة الموفقة لدفع عجلة قطاع الصناعات البتروكيماوية والتعدينية السعودية، على وجه الخصوص، لتتبوأ أعلى مراتب التصنيف العالمي نفوذا وهيمنة صناعية في فترة وجيزة، لأننا واثقون بأن انجازاته - يحفظه الله- تظل واقعا ملموسا تتحدث عن نفسها، وانصاف ملك الانجاز عبدالله ليس بما تخطه الاقلام وتسطره الصفحات والكتب والمجلدات، بل بثمرات غرسه الصناعي البتروكيماوي المبارك لأجيال تلو الأجيال مع يقيننا التام بنفاد الحبر والورق لرصد تلك المنجزات التي حققت حلم أمة من دولة جابهت صناعاتها البتروكيماوية، وهي محور حديثنا، ويلات شتى من المنافسة العالمية الشرسة والتحديات إبان توليه مقاليد الحكم وما مر به الاقتصاد العالمي من هزات جارفةإبان تيارات الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات العديد من الدول وأغلقت مئات المصانع البتروكيماوية وشلت القطاع بأكمله في أقاليم مخالفة من العالم.. مدن صناعية بتروكيماوية تعدينية إلا أن حنكة القيادة الفذة لدى المليك ودهاء الفكر الثاقب ورؤاه الحكيمة بعيدة النظر انتشلت صناعاتنا البتروكيماوية من مهبه التهالك والاضمحلال إلى بزوغ فجر جديد مشرق أثمر عنه بناء مدن صناعية بتروكيماوية تعدينية جديدة في غضون 9 أعوام فقط منذ توليه مقاليد الحكم شملت الجبيل2 وينبع2 ورأس الخير ووعد الشمال ورابغ الصناعية ساهمت في رفع حجم الاستثمار في تلك المدن إلى أكثر من ترليون ريال ورفع الطاقة التكريرية إلى 20 ألف برميل سنوياً ورفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات إلى نحو 100 مليون طن سنوياً ومن شأنها بلوغ حصة المملكة من سوق البتروكيماويات العالمي 10 في المائة بحلول عام 2015م، لتصبح المملكة ثالث أكبر مصدّر للمنتجات البتروكيماوية على مستوى العالم، معززة بعملاق البتروكيماويات العالمي شركة (سابك) بمجمعاتها البتروكيماوية الضخمة بالمملكة وخارجها التي تصدرت الأرقام والاحصاءات في الإنتاج على المستوى العالمي منتزعة المرتبة الأولى عالمياً في طاقة إنتاج جلايكول الاثيلين الأحادي، وميثيل ثالثي بوتيل الأثير، والبولي كربونات، والبولي فينيلين، والبولي إيثيرمايد، واليوريا الحبيبية، وانتزاع المرتبة الثانية عالمياً في طاقة إنتاج الميثانول، والمرتبة الثالثة عالميا في طاقة إنتاج البولي إثيلين، والبولي بروبلين، وترفتلات البولي بيوتالين، والبلاستيكيات الهندسية. تحقق ذلك نتيجة الدعم القوي من المليك بشكل خاص لقطاع البتروكيماويات والمعادن والوقوف عن كثب في متابعة وتفقد مراحل انشاء وتدشين عشرات المجمعات الصناعية البتروكيماوية والتعدينية الضخمة والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم والتي أسهمت في تزعم المملكة صناعة البتروكيماويات على المستوى العالمي، والتاريخ لا يغفل وقوف المليك الشخصي بزياراته المتتابعة للجبيل وينبع الصناعيتين ليدفع بيدية الكريمتين حقبة صناعية جديدة غير مسبوقة في العالم أثمرت عنها استثمارات تجاوزت 400 مليار ريال ليصبح قطاع البتروكيماويات في السعودية يشكل رقماً قوياً في الدخل القومي، حيث تسهم الهيئة الملكية للجبيل وينبع بما مقداره 80% من صادرات السعودية غير النفطية، وتحتل السعودية المرتبة العاشرة عالمياً كمنتج للبتروكيماويات. استثمارات الجبيل وينبع ورأس الخير ووعد الشمال ورابغ تتجاوز الترليون ريال توطين الاستثمارات وقد ضخت الدولة ممثلة بالهيئة الملكية لمشاريع البنى التحتية والتجهيزات الاساسية حتى الربع الأول من العام الجاري 2014 ما يقارب 128 مليار ريال، حيث أسهم هذا المبلغ في توطين حوالى 900 مليار ريال للاستثمارات، حيث إن الريال الواحد في الجبيل1 كان يوطن أربعة ريالات، بينما في الجبيل 2 يوطن الريال 15 ريالاً، وقد بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي في المملكة أكثر من 700 مليار ريال نصيب مدن الهيئة الملكية منها حوالى 38%. ونما حجم الاستثمار الصناعي بالمملكة إلى 800 مليار ريال باستثناء مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورأس الخير التي تناهز استثماراتها ترليون ريال في قطاع الصناعيات البتروكيماوية والتكريرية والتعدينية التي أضحت المملكة تتزعمها على المستوى العالمي واضخمها استثمارات شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) البالغ نحو 50 مليار ريال والتي سوف ترفع الطاقة التكريرية للمملكة وتعزز الاقتصاد المحلي وكذلك العالمي من خلال ضخامة الاستثمار ونوعية المنتجات سواء النفطية المكررة أو البتروكيماوية وكذلك ضخامة مشاريع شركة صدارة للكيميائيات الذي يعد أكبر مجمع للبتروكيماويات الأساسية والتحويلية بتكلفة 75 مليار ريال وتشيد 26 مصنعاً، وشركة كيان السعودية باستثماراتها الضخمة البالغة نحو 48 مليار ريال وتضم 12 مصنعاً ومنتجات جديدة مميزة. تلكم حقائق تجسدت على أرض الواقع بمباركة ملكية كريمة ودعم سخي من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي أطلق العنان لتحقيق حلم وطني صناعي شامخ لم يكن له أن يرى النور لولا توجيهاته ورؤيته الحكيمة التي قادت كوادر الوطن للانطلاق بعزيمة وإصرار لتحقيق تلك الرؤى المباركة التي أثمرت عن بناء مصانع البتروكيماويات الشامخة بأياد سعودية مخلصة مبدعة ورجال أفذاذ يفخر بهم الوطن وما سطروه من قصص نجاح باهر في قيادة دفة الشركات البتروكيماوية من مراحل التأسيس إلى بدء الإنتاج. التنامي في صعيد قطاع البتروكيماويات وكذلك الحال من التنامي في صعيد قطاع البتروكيماويات فقد سجلت الصادرات السعودية من البتروكيماويات خلال الربع الاول لعام 2014 من مينائي الجبيل وينبع أرقاماً مذهلة حيث تم مناولة حوالي 34.8 مليون طن من المنتجات البترولية المكررة والمنتجات البتروكيماوية وقد تم مناولة حوالي 20.6 مليون طن في ميناء ينبع خلال الربع الاول 2014 بينما في ميناء الجبيل الصناعي تم مناولة حوالي 14.2 مليون طن وهذه الارقام تشمل الصادرات والواردات. ووفق الارقام الرسمية لميناء ينبع فقد بلغ حجم المناولة حوالي 20.6 مليون طن للربع الاول 2014 تشكل الصادرات حوالي 18.5 مليون طن بينما بلغ حجم الواردات نحو 2.1 مليون طن فيما بلغ حجم صادرات ميناء ينبع للعام 2013 نحو 83.2 مليون طن. كما حققت الصادرات غير البترولية من موانئ المملكة قفزة نوعية حيث بلغت قيمة الصادرات غير البترولية خلال شهر فبراير عام 2014م (16721) مليون ريال مقابل (13871) مليون ريال خلال شهر فبراير عام 2013م، بارتفاع مقداره (2850) مليون ريال، بنسبة (20.6% ) عن شهر فبراير عام 2013م. وبلغت قيمة صادرات منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها خلال شهر فبراير عام 2014م (5234) مليون ريال، مقابل (4352) مليون ريال خلال شهر فبراير عام 2013م. طاقة بتروكيماوية تفوق 100 مليون طن سنوي مدينة وعد الشمال ويأتي من أهم وأبرز منجزات خادم الحرمين الشريفين وعده -يحفظه الله- بإنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بمنطقة الحدود الشمالية في تلاحم تاريخي بين شركتي (معادن) و(سابك) في الشراكة لمشروع معادن للفوسفات بنسبة 60% لشركة (معادن) و25% لشركة موزاييك و15% لشركة (سابك) لتطوير مجمع متكامل لإنتاج الفوسفات في المملكة وبحجم استثمارات مبدئية متوقعة في المشروع تبلغ 26 مليار ريال منها حوالي 21 مليار ريال في مدينة وعد الشمال في مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية، فيما ستنفق الحكومة في هذه المدينة مبلغ 4.5 مليارات ريال إضافية للمشروع لإقامة البنية التحتية والسكنية والخدمات وكذلك الربط الكهربائي وسكة الحديد لمدينة وعد الشمال إضافة إلى ثلاثة أرصفة بحرية في ميناء رأس الخير، وسوف يضيف هذا المشروع حوالي 15 مليار ريال سنوياً إلى الناتج المحلي. وسوف يكون مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية محوراً أساسياً لإنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية التي خصصت لها الدولة أرضاً بمساحة 440 كيلو متراً مربعاً، مدعمة بوجود خام الفوسفات جنباً إلى جنب مع حقول الغاز المتوفرة في منطقة حزم الجلاميد ومناطق أخرى مجاورة تجري فيها عمليات تنقيب حثيثة، ما يعزز قيام مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية والمشاريع المصاحبة. وقد جاء مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية وفاء لوعد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لأهالي منطقة الحدود الشمالية بأن تأخذ المنطقة نصيبها من الرخاء والتنمية، حيث سيشكل المشروع المشترك الذي تطوره معادن وشركاؤها أول مشروع صناعي استثماري رئيس في مدينة وعد الشمال. وسيوفر المشروع حوالي 1500 وظيفة مباشرة و2300 وظيفة غير مباشرة. ويعد أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في العالم وأكثرها كفاءة، حيث سيضاعف المشروع إنتاج معادن من الفوسفات بتكلفة تنافسية تدعم وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية الرئيسة. ومن المتوقع أن يبدأ الانتاج في المنشآت الجديدة أواخر العام 2016م، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو (16 مليون) طن سنويا، تمثل المنتجات النهائية منها (3 ملايين) طن تقريبا من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، بالإضافة إلى (440 ألف) طن من المنتجات التحويلية تشمل حامض الفوسفوريك النقي المستخدم في الصناعات الغذائية، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم المستخدم في تصنيع المنظفات، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم المستخدمين في تصنيع أعلاف الحيوانات، كما يدرس المشروع تنفيذ عدد من المصانع الإضافية لمنتجات صناعية وتحويلية أخرى. مدن صناعية بتروكيماوية تعدينية جديدة في غضون 9 أعوام وهذه الشراكة تشكل خطوة مهمة في تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية وذلك على طراز حديث وبمعايير عالمية مماثلة للمدن الصناعية في الجبيل وينبع ورأس الخير، وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لشركة معادن بتطوير المدينة. قلعتا الصناعة الجبيل وينبع تلك المنعطفات التاريخية التي أحدثها المليك لقطاع البتروكيماويات جعل العالم الصناعي أجمع يترقب بشغف كبير ما يحدث في قلعتي الصناعة الجبيل وينبع واللتين تتجهان الآن نحو منعطف تاريخي حضاري تكنولوجي غير مسبوق يرتكز على فكر استراتيجي جديد يتمثل في ضرورة اقتحام صناعة الطاقة الذرية والمتجددة والبديلة والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء سعياً لحماية الموارد الهيدروكربونية من النضوب والتي لا تزال تئن تحت وطأة الاستهلاك المفرط للكهرباء والتي تعتمد عليها كبريات الصناعات الحديثة، كالبتروكيماويات والألمنيوم والتعدين ومنتجات النفط والغاز الطبيعي وتلك المعتمدة على الطاقة بشكل عام. وهذا ما دفع حكومة المملكة للإسراع بالإعلان عن قرارها التاريخي الاستراتيجي بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة من أجل تنويع مصادر الطاقة لتحقيق تنمية مستدامة والحفاظ على ثروة البلاد من البترول والغاز والتي تستهلكها بشكل كثيف جداً لإنتاج الطاقة الكهربائية في وقت أثبتت الدراسات العلمية بأن الكهرباء المنتجة بالطاقة النووية توفر نحو 60 - 70% من تكلفة إنتاجها بالطرق التقليدية باستخدام النفط والغاز، فيما أشارت دلائل مؤكدة إلى أن المملكة ستوفر نحو 400 ألف برميل من البترول يومياً عندما تلجأ إلى إنتاج الطاقة بالذرة. التوقعات المستقبلية وتشير التوقعات إلى المملكة ماضية نحو مستقبل مشرق لتصبح مصدرا للطاقة الشمسية بمستوى تصديرها للنفط حاليا بما تمتلكه من مصادر للطاقة الشمسية في أجوائها ولطموحها في توظيف العائدات النفطية في بحوث تقنية ما سيفضي إلى تعزيز تنويع مصادر الطاقة ودعم برامج الطاقة المتجددة التي ستساهم في نمو المرافق الصناعية وزيادة كفاءتها الإنتاجية. والأنظار تتجه الآن نحو الجبيل الصناعية التي فتحت الباب على مصراعيه لاحتضان مشروعات طاقوية شمسية ضخمة جداً لتوليد الكهرباء بعد أن هرعت كبريات شركات النفط والبتروكيماويات في العالم بزعامة أرامكو وسابك إضافة تكوين تكتلات تضم مستثمرين سعوديين ودوليين لتأسيس شركات متخصصة للاستثمار بالطاقة الشمسية الهائلة التي تنعم بها البلاد والتي تعتبر بحد ذاتها ثروة حيث إن الشمس تسطع على أراضي المملكة لأكثر من 250 ساعة كل شهر، مما يجعل المملكة في موقع مثالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطاقة الشمسية. كما أن الصحاري الممتدة في المملكة يمكنها استيعاب أجهزة ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية، ويمكن استخدام الكميات الضخمة من الرمال النقية الموجودة في هذه الصحاري في إنتاج الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من السيليكون. ويأتي أكبر مشروعات الطاقة الشمسية بالجبيل الصناعية مشروع شركة «ازين» للطاقة والصناعات الزجاجية برأسمال مليار وخمسمائة مليون ريال وتمثل الشركة تكتلاً مكوناً من مستثمرين سعوديين ودوليين قرروا تأسيس شركة متخصصة في تطوير وتشغيل مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية عالية الأداء والمنتجة للطاقة ووحدات العزل الحراري الموفرة للطاقة باستخدام تقنية النانو. هذا فضلاً عن بعض القطاعات الخاصة والحكومية التي انتهجت استراتيجيتها لتوليد الكهرباء باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة، كشركة «أرامكو» السعودية وشركة الكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، حيث كان آخر المشاريع محطة التحلية والكهرباء للإنتاج المزدوج في منطقة الخفجي، التي تعتمد كليا على الطاقة الشمسية وبتقنية خاصة تم تطويرها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقيام المشروع يواكب قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، التي ستضع الاستراتيجيات المستقبلية لإنتاج نسبة معينة من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة. وتشير الدراسات إلى توقعات بزيادة الطلب على الطاقة في السعودية بمعدل 4.5 في المائة سنويا حتى عام 2023، في الوقت الذي تحتاج السعودية لمواجهة تلك الزيادة إلى رفع طاقتها من إنتاج الكهرباء بنحو 30 ميجاوات بالإضافة إلى أن تحول الصناعات إلى صناعات كثيفة على صعيد استهلاك الطاقة كجزء من تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة من شأنه أن يسرع الطلب على الطاقة الكهربائية في البلاد أيضا، في وقت يصل حجم الاستثمار العالمي في مجال الطاقة الشمسية نحو 20 مليار دولار، وتزيد المساحة المستخدمة حاليا لتجميع الطاقة الشمسية في العالم عن 140 مليون متر مربع، تنمو بنحو 10 ملايين متر مربع. الطاقة الشمسية كما يجري العمل على قدم وساق لتنفيذ مشروع طاقوي شمسي آخر بالجبيل الصناعية تعود استثماراته لمستثمرين سعوديين وكوريين جنوبيين حيث قرروا إنشاء أول مصنع للبولي سيليكون لتحويل الشمس إلى طاقة كهربائية بقيمة تصل إلى 5.6 مليارات ريال، في وقت يتوقع أن حجم الاستثمارات في السوق السعودي لمصانع الطاقة الشمسية يقدر بحوالي 7.5 بلايين ريال، نظرا لحاجة البلاد إلى مصانع إنتاج السليكون وإنتاج الألواح وإنتاج خلايا الطاقة الشمسية والصناعات المشتقة منها. وتم توقيع عقد بقيمة 1.42 مليار ريال لإقامة منشأة لمادة البولي سيليكون التي تستخدم لتحويل الشمس إلى كهرباء حيث من المقرر أن تعمل المرحلة الأولى من المشروع بحلول الربع الأول من عام 2014م، وعندما تكتمل المراحل الثلاث من المشروع بتكلفة تبلغ ما بين 4.5 و5.6 مليارات ريال في عام 2017 فإن طاقتها لإنتاج البولي سيليكون ستزيد إلى 12 ألف طن و300 ميجاوات لإنتاج الشرائح و300 ميجاوات من الخلايا المنتجة. والمنشأة ستقام في الجبيل وتعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لتكون نواة للصناعات الشمسية وستبلغ طاقتها الإنتاجية الأولية 3.350 أطنان من البولي سليكون الصالح للاستخدام في إنتاج الطاقة الشمسية سنويا، وستوفر 1000 فرص عمل بعد اكتمال المشروع. وكذلك الحال لشركة أرامكو السعودية التي تتطلع إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية لخفض كمية النفط والغاز المستهلكة في توليد الكهرباء وتنقية المياه بما يساعدها على الاستفادة من مصدر للطاقة المتجددة نظيف تمامًا إضافة إلى توفير المواد الهيدروكربونية عالية القيمة للاستفادة منها في استخدامات أخرى. وتأمل ارامكو أن تصبح الطاقة الشمسية بمرور الوقت مصدر طاقة كهربائية رئيس، سواء للاستهلاك داخل المملكة أو للتصدير. وبدأت الشركة عام 2010م في بناء مرافق طاقة شمسية تجريبية ذات نطاق صغير بالتعاون مع سولار فرنتير ك.ك.، وهي شركة منتسبة لشركة شوا شل سيكيو ك.ك. وستقوم هذه المحطات فور الانتهاء من بنائها بتوليد ما بين 1 و2 ميقاواط من الكهرباء، أي ما يكفي لتوفير الكهرباء لما يتراوح بين 240 و280 منزلاً لمدة سنة كاملة.