في مقال نشر في "الرياض العدد 16734" تحدثنا عن نجاح الدكتور دين أورنيش Dean Ornish في معالجة العديد من مرضى الأمراض المزمنة عن طريق تغيير طرق عيشهم خاصة ما يتناولونه من أطعمة. واليوم نقدّم نظام الدكتور أورنيش الغذائي الذي أصبح يطبق في أكثر من 44 مستشفى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد صنّف الدكتور أورنيش الأطعمة إلى خمس مجموعات (يسميها الطيف spectrum )، المجموعة الأولى منها أكثرها مناسبة للصحة، والمجموعة الخامسة أقلها مناسبة للصحة. وهذه المجموعة الخامسة، حسب رأيه، هي أكثر المجموعات إشباعاً للرغبات. ولذا إذا أشبعت رغبتك في يوم من الأيام بتناول أطعمة من المجموعة الخامسة (أو الرابعة القريبة منها) قم في اليوم التالي بتصحيح الوضع بالتركيز على تناول طعامك من المجموعتين الأولى والثانية فقط. فما يهم هو مجموع ما تتناوله، في أسبوع مثلاً، وليس ما تتناوله في وجبة واحدة. فطريقة "الطيف" تترك مجالاً للاختيار ولتصحيح الاختيار، وهذا يختلف عن اتباع حمية قاسية قد يبدأها الشخص ثم يتوقف عنها بسبب الملل أو غيره. فنظام "الطيف" يستخدم الأطعمة التي اعتدت أكلها في أغلب الأحيان، ثم تبعاً لحاجاتك وما تفضله قرر أنت المقدار والسرعة اللتين ستتحرك بهما في الطريق إلى الصحة. أي كلما أسرعت في التوجه إلى المجموعة الأولى (إلى نهاية الطيف) تمكنت وبسرعة من الحصول على فوائد تخدم حاجاتك الشخصية سواء كانت تخفيف الوزن أو الضغط المرتفع، أو التحكم بمستوى الكوليسترول أو السكري أو حتى إيقاف نمو الأورام الخبيثة. أما إذا كنت تتمتع بصحة جيدة ووزن مناسب وتريد المحافظة على ذلك فقد لا يلزمك أن تقوم بالكثير من التغيرات. المجموعة الأولى: فواكه وخضروات وحبوب كاملة وبقول ومنتجات ألبان خالية من الدسم وبياض بيض (بصورته الطبيعية)، وكذلك دهون نافعة تحتوي على أحماض النهاية-3 الدهنية (أوميجا-3). المجموعة الثانية: أطعمة أصلها نباتي ولكن محتواها من الدهون اعلى من محتوى المجموعة الأولى مثل الأفوكادو والزيتون والبذور والمكسرات والزيوت (بكميات قليلة). وأطعمة مجمدة كالفواكه والخضروات، ومعلبة محفوظة في ماء (بدلا من الشراب الحلو) كالخضروات، ومنتجات ألبان قليلة الدسم، ومشروبات خالية من الكافيين، وصلصة صويا قليلة الصوديوم. المجموعة الثالثة: (متوسطة الجودة) بعض المأكولات البحرية الغنية بالدهون، والنشويات المكررة وأطعمة بها نسبة أكبر من الصوديوم. وفواكه مجففة مضافاً إليها سكر، ومعلبة بشراب سكري. وخبز أبيض وكيك وبسكويت ومكرونة وأرز أبيض (مقشور)، وتونة معلبة بالزيت، ومنتجات ألبان قليلة الدسم، وزيوت مكررة. المجموعة الرابعة: (أقل مناسبة للصحة) وتشمل أطعمة أضيفت إليها دهون أو غنية بالدهون كاللحوم الدسمة بطبيعتها، واللحوم المعالجة كالمرتديلا . ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والقشدة المخفوقة والزبدة النباتية (المارجرين) والمايونيز. المجموعة الخامسة: أكثر الأطعمة ضررا بالصحة وأقلها نفعاً. المعجنات المقلية كالدونت (ولدينا منها اللقيمات والسمبوسة)، والهوت دوغ. والأجبان المصنعة والقشطة والزبدة والدهون المحورة (المهدرجة) وزيت جوز الهند وحليبه وزيت النخيل. ويؤكد الدكتور على أن الأطعمة ليست جيدة او سيئة بطبيعتها، ولا يقوم تفضيلها على مدى لذتها، إنما يقوم بدرجة كبيرة على جودة عناصرها ومنشئها ومدى معالجتها وكيف تم إعدادها. وبعضها أفضل من غيرها للصحة ولذا صنفها الدكتور إلى مجموعات الطيف. وبالإمكان جعل أطعمة المجموعة الأولى والثانية لذيذة ومشهية إذا أعدت بطريقة جيّدة. ومن المهم أن تعرف أن ما تضيفه إلى نظامك الغذائي من أطعمة جيدة يماثل في أهميته ما تستغني عنه من أطعمة غير مناسبة. وللمزيد تصفحوا موقع الدكتور: : http://www.ornishspectrum.com/proven-program/nutrition/#sthash.djCj1PlL.dpuf