في الوقت الذي قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأقل مما كان متوقعا في السابق في 2014 بسبب تراجع التوقعات للنمو الاقتصادي الروسي عقب ضم منطقة القرم، قدر متخصص باقتصاديات الطاقة نقطة او سعر التعادل للنفط لميزانيه المملكة العام الجاري بأن يصل الى 80 دولاراً حسب المعطيات الحاليه. وخفضت وكالة الطاقة بدرجة أكبر توقعاتها للإمدادات من خارج منظمة أوبك هذا العام وهو ما يرفع الطلب على نفط المنظمة. وقالت إن إمدادات أوبك انخفضت 890 ألف برميل يوميا في مارس إلى 29.62 مليون برميل يوميا، وأضافت أن المنظمة ستضطر لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب على نفطها في النصف الثاني من العام. وفي ضل هذة المستجدات بأسواق النفط الدولية توقع المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة في حديثة ل"الرياض" بأن تصل الايرادات النفطيه للمملكة هذا العام الى 1.01 تريليون ريال واجمالي الايرادات الحكوميه الى 1.18 مليار ريال. مضيفا بأن قيمة صادرات المملكه في الربع الاول من العام الماضي بلغت 263 مليار ريال تقريبا، بينما في الربع الاول من العام الحالي من المتوقع ان تصل 289 مليار ريال بزيادة قدرها 10% عن الربع الاول من العام الماضي. وحول التحديات التي ستواجهها المملكة مع المتغيرات الدولية قال ابن جمعة بأنه ليس هناك تحديات تواجهها المملكة في الاسواق النفطية فمتوسط اسعار نفط غرب بتكساس يحوم حول 100 دولار وهذا السعر المستهدف بينما نفط برنت يتذبذب حول 106 دولارات. وتوقع بأن تستمر العوامل السياسيه على ما هي عليه مع احتماليه زيادة ليبيا لصادراتها وكذلك ايران لو تم رفع الحظر عن صادراتها، مشيرا بانه برغم ذلك فان عوامل السوق هي التي سوف تسود وسوف يكون هناك نوع من الاستقرار في السوق العالمي. وحول تأثير احتمالية تراجع الدولار والتأثير على الأسعار اشار ابن جمعة ان تراجع قيمة الدولار هذا العام مع اعلان البنك الفدرالي بعدم تغيير سعر الفائدة فان الاسعار قد تتراجع بما يقارب 8-10%. واختتم تصريحه بقوله: ما نشاهدة هذه الايام من ارتفاعات في اسعار النفط عائد الى قضية اوكرانيا التي من المتوقع لها ألاّ تدوم طويلا.