أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تشكيل لجنة تقصي حقائق تحقق في الاستخدام المزعوم لغاز الكلورين في سورية. وعقد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجتماعاً في المقر الرئيسي بلاهاي، أعلن خلاله المدير العام للمنظمة أحمد أوزومكو، عن تشكيل بعثة تقصي حقائق لإثبات الوقائع المحيطة بمزاعم استخدام الكلورين في سورية. وتعهدت الحكومة السورية، التي وافقت على إنشاء هذه البعثة، بتوفير الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث ستقوم البعثة بمهامها في ظروف صعبة للغاية. وأعربت الوفود المشاركة في اجتماع المجلس التنفيذي عن دعمها الكامل لهذه البعثة، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن دعمه لها مؤكداً مساعدة الأممالمتحدة في تحقيق الأمن والمطالب اللوجستية الكبيرة للبعثة. ويتوقع أن يغادر الفريق إلى سورية قريباً. وأعرب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الأربعاء عن قلق حكومة بلاده إزاء التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، ودعا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الى التحقق من ذلك على وجه السرعة بعد اعلانها عن ارسال بعثة إلى هناك للتحقيق في مزاعم استعمال هذه الأسلحة ضد المدنيين. الى ذلك رفضت الأممالمتحدة الثلاثاء دعوات لها لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية دون موافقة حكومة دمشق وقالت إن مثل تلك العمليات لن يكون ممكنا إلا بموجب قرار أشد لمجلس الأمن الدولي. ودفع العشرات من كبار المحامين من مختلف أنحاء العالم في رسالة إلى الأممالمتحدة بأنه لا يوجد عائق قانوني يمنع المنظمة الدولية من تسليم المساعدات عبر الحدود أو دعم منظمات أخرى لفعل ذلك. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة "إنه موقف قائم منذ فترة طويلة وثابت للأمم المتحدة يتسق مع ميثاقها.. لا يجوز للمنظمة المشاركة في أنشطة في أرض بلد عضو إلا بموافقة حكومة هذا البلد."