إنه يوم الوفاء.. يوم الاربعاء الاول من رجب لعام 1435ه حين تشرفت محافظة البكيرية بتكريم عدد من أبنائها الأوفياء الذين سطروا ملاحم رائعة من الإخلاص والوفاء، وقدموا لمحافظتهم ولمنطقتهم الكثير والكثير. هؤلاء الرجال الذين ارتبطت أسماؤهم ارتباطاً وثيقاً بالوفاء والكرم، ارتباطاً وثيقاً بحب الخير للناس كلهم، ارتباطاً وثيقاً بالعلم والمعرفة، فطوبى لمن كانت هذه الأعمال شاهداً له في عصرنا هذا، عندما تعظم همم الرجال تتلاشى أمامها كل الصعاب، وتتداعى لها مراكب العطاء التي تضع غايات المجد والسؤدد فوق كل غاية، فتزهو حقب التاريخ بأبنائها الذين سطروا لأنفسهم بمداد من نور سيراً حافلة بالعطاء الإنساني، مفعمة بإنجازات عظيمة تتفيأ ظلالها مجتمعاتهم، فتصبح صفحاتهم ناصعة وضاءة للأجيال تستشف منها دوافع سموها وتستنير بها في رسم حاضرها ومستقبلها. إن الأمم الراقية المتحضرة تولي قضية التكريم والتشجيع أهمية كبيرة نظراً لعلاقتها بالتطور والتقدم والازدهار عبر الإبداع والتجديد والاجتهاد والابتكار، ذلك أن تكريم العظماء في حياتهم يعد حافزاً لهم لتقديم المزيد، ومشجعاً لإخوانهم لبذل الجاه والمال في خدمة مجتمعاتهم.. ووفاء لما قدموه من جهد يلمسه المكرم ويقع في نفسه موقعاً طيباً، وينسيه الجهد والبذل والتعب، ويشاهد بأم عينيه مشاعر الناس تجاهه، ويتيقن بأن ما قدمه محل تقدير وقبول من المجتمع، نسأل الله عز وجل أن يوفق القائمين على هذا التكريم لكل خير، وأن يجزي هؤلاء المكرمين خير الجزاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. * مدير إدارة التربية والتعليم بالبكيرية