أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن ما تشهده بلادنا هو قفزات غير مسبوقة في مختلف المجالات مستشهداً بأعداد الجامعات التي تضاعفت أربع مرات، كما تضاعف عدد المستشفيات والمدن الطبية وشبكات النقل وغيرها، ومع أنه لا يمر يوم من دون أن تشهد هذه البلاد إنجازا عظيما، إلا أن الخطاب التنموي لخادم الحرمين الشريفين لم يركز فقط في متطلبات الحاضر بل إن نظرته الاستراتيجية بعيدة المدى تضمنت - بإذن الله - توفير الرخاء لأجيال مقبلة. وأضاف د. السلطان في كلمة له بمناسبة ذكري تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة أنني لست في صدد رصد إنجازاته - حفظه الله - لكثرتها وتنوعها، كما أن المملكة شهدت نقلات في مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والإسكان والنقل وجميع القطاعات الخدمية. وقال د. السلطان في تلك البيعة أطلق خادم الحرمين الشريفين وعده الميمون باتخاذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، وفي ذلك اليوم سارع شعب المملكة إلى بيعة قائد المسيرة على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء، وليقفوا صفاً واحداً مع قيادتهم لبناء دولتهم وحمايتها. وأضاف: في كل لحظة يؤكد عبدالله بن عبدالعزيز صدق وعده، فكان الوطن شغله الشاغل، أفنى كل وقته في خدمته وتلمس احتياجات أبنائه المواطنين الذين احتلوا قلبه وملؤوا وجدانه، ليبادله شعبه حبا بحب، ووفاء بوفاء ولتنشأ بينه وبين مواطنيه علاقة فريدة أساسها الحب والوفاء، نلمس في ثناياها ثقته الكبيرة في قدرات أبناء وطنه واعتماده عليهم، الأمر الذي يحفزنا أن نبذل كل ما نستطيع لتحقيق تطلعاته. وزاد أن القارئ المنصف لإنجازات الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين، يجد، وبكل وضوح، أن السنوات التسع الماضية اختصرت بإنجازاتها ومشاريعها العملاقة عقودا طويلة، وأن النهضة التنموية التي تحققت تضع المملكة على رأس الدول التي تجاوزت إنجازاتها خططها. واشار السلطان إلى أنه انطلاقا من مكانة هذه البلاد في قلوب المسلمين حرص خادم الحرمين الشريفين أن تواكب المملكة تطلعات شعوب العالم الإسلامي، فأولى عناية خاصة بالحرمين الشريفين اللذين يشهدان مشاريع تطويرية وتوسعات قياسية حرصا منه على راحة ضيوف الرحمن ومتابعة شؤونهم وتحقيق كل ما من شأنه أن يسهل عليهم أداء شعائرهم، كما يتابع بكل حرص قضايا العالم الإسلامي وشؤونه كما حرص على ترسيخ النزاهة لحماية المال العام، ومحاربة الفساد، والقضاء عليه، وتنقية المجتمع من آثاره الخطيرة، وتبعاته الوخيمة على الدولة في مؤسساتها، وأفرادها، ومستقبل أجيالها. وأضاف لقد أولى حفظه الله الاحتياجات التي تلمس المواطن مباشرة أمره بتسريع سعودة الوظائف وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، كما أمر - حفظه الله - بإعادة هيكلة القروض وتسهيلها، ودعم الضمان الاجتماعي إلى غير ذلك. وعلى الصعيد الدولي قال د. السلطان إن خادم الحرمين الشريفين واصل تعزيز المكانة العالمية للمملكة من خلال مواقفها الداعمة للحق والخير والتزامها الدبلوماسية المتوازنة التي تتميز بالصدق والشفافية ما جعل المملكة تحظى باحترام عالمي ووثق علاقاتها الدولية مع مختلف دول العالم. مشيراً إلى أن النقلة النوعية الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم تعد مؤشرا على استمرار نهجه حفظه الله، باعتبار المواطن أهم ثروات هذا الوطن وأبقاها ومحور التنمية وهدفها ولا أدل على ذلك من المخصصات الكبيرة التي تنفق على التعليم، والزيادة في عدد الجامعات حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية 28 جامعة، إضافة إلى عدد من الجامعات والكليات الأهلية ذات طاقة استيعابية هائلة، إضافة إلى تطور كبير في أداء هذه الجامعات لتواكب النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات ولتتمكن من توطين الخبرات والمهارات والوفاء بمتطلباتنا التنموية. وفي الختام دعا السلطان الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها إنه نعم المولى ونعم النصير.