قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد بن عبدالله الشريف: يصادف هذا اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الثانية لهذا العام 1435ه، الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مليكاً للبلاد. وبلا شك فإن ما تحقق خلال عهده الزاهر للمملكة هو مفخرة لنا جميعاً لما تميز به من إصلاحات شاملة في مجالات عديدة، يأتي في مقدمتها إصدار الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي وضعت أساساً ومنهجاً لتعزيز القيم، وحماية النزاهة، تشارك فيه كل مكونات الوطن وأطياف المجتمع، ثم إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وربطها بنفسه، ومنحها الاستقلال الإداري والمالي، وحمايتها من تدخل أي أحد في اختصاصاتها وصلاحياتها، وما حظيت به الهيئة خلال ما مضى من عمرها البالغ ثلاث سنوات من دعم وحماية، ومن تلك الإصلاحات ما تم مؤخراً من دعم لاستقرار نظام الحكم، يضفي على المملكة المزيد من الاستقرار والرسوخ والطمأنينة، ويرد على كل مشكك ومغرض. وزاد أن تبني مفهوم الإصلاح الشامل هو سمة لهذا الملك الصالح، وإن المنصف ليجد في رعايته لهذه الخطوات الإصلاحية والتطويرية في كافة المجالات التعليمية والإسكانية، والاجتماعية، والقضائية، ودعمه اللا محدود للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أمثلة واضحة على عزمه الأكيد على الاستمرار في عهد الإصلاح. إننا ونحن نعيش الذكرى التاسعة لهذه البيعة المباركة، لندعو الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، وأن يشد عضده بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبسمو ولي ولي العهد، النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها، ويحميها من شرور الفساد والفاسدين.