عاد الصحافيون الفرنسيون الأربعة الذين كانوا محتجزين في سورية على أيدي عصابات "داعش" الإرهابية منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى بلادهم صباح أمس قادمين من تركيا. وكانت قوات الأمن التركية عثرت عليهم وأياديهم موثوقة وعلى أعينهم غشاوات فجر السبت الماضي داخل التراب التركي في جنوب البلاد الشرقي غير بعيد عن الحدود السورية. وقد تم نقلهم من تركيا إلى فرنسا الليلة قبل الماضية على متن طائرة خاصة أوصلتهم إلى مطار "إيفرو" الذي نقلوا منه على متن طائرة مروحية إلى مطار " فيلاكوبليه" العسكري الواقع في الضاحية الباريسية. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس وأسرهم وأصدقاؤهم في استقبالهم. ولوحظ عند خروجهم من الطائرة المروحية أنهم كانوا في صحة جيدة. وقال الرئيس الفرنسي إن فرنسا كلها مبتهجة بعودة الصحافيين الأربعة بعد معاناة طويلة و" فخورة" بهم لأنهم جازفوا بحياتهم لخدمة مبدأ "حرية الصحافة". ويتضح من المعلومات التي رشحت في فرنسا منذ الإعلان عن الإفراج عن الصحافيين الأربعة أن ظروف احتجازهم كانت صعبة حيث إنهم كانوا في غالب الأحيان في كهوف لايصل إليها النور. وقال أحدهم إنه حاول الفرار بعيد القبض عليه، ولكن خاطفيه عثروا عليه بعد هروبه. وأكد وزير الخارجية الفرنسي إن من بين الذين كانوا يحتجزون الفرنسيين الأربعة أشخاص يتحدثون باللغة الفرنسية علما بأن من بين "الجهاديين" الأوروبيين المتواجدين في سورية والذين يقدر عددهم بألف وست مائة شخص، مواطنين ينتمون إلى فرنسا أو بلجيكا أو من بلدان أخرى ويجيدون اللغة الفرنسية لأنها لغتهم الأم أو لأنهم تعلموها خلال الدراسة.