هل تتخيلين عزيزتي عالما كل ما عليك فيه هو أن تبتلعي قرصا لتجدين انك خفضت وزنك بمقدار مقياس كامل أو أكثر خلال ثلاثة أشهر دون حاجة للحمية أو التمرينات الرياضية. هذا ما يعد به علاج متطور تم طرحه في الأسواق البريطانية أواخر شهر يناير الماضي ويتمثل في ابتلاع كبسولة تحتوي على بالون مفرغ من الهواء. ويتم نفخ البالون بعد استقراره في المعدة من خلال أنبوب (قسطرة) رفيع متصل بالبالون، ما يجعل البدين يشعر بالشبع والامتلاء. ثم يتم سحب الأنبوب واستخراجه عبر الفم بعد إتمام عملية النفخ. وقبل كل شيء يخضع المريض لفحص طبي شامل للتثبت من ملاءمته لهذه النوع من العلاج. وبعد التأكد بالفحص الإشعاعي من استقرار البالون في مكانه الصحيح بالمعدة، يتم ضخ غاز النيتروجين لنفخ البالون إلى حجم التفاحة. ويختلف البالون الجديد عن البالونات المستخدمة في هذا النوع من العلاج منذ الثمانينات في انه يتم نفخة بالنيتروجين في حين أن البالونات التقليدية تُنفخ بمحلول مالح وتوضع داخل المعدة بعملية معقدة. وعلى عكس العلاجات الأخرى ببالون المعدة، فإن الكبسولة الجديدة لا تتطلب جراحة ولكن بدلاً من ذلك، يقوم المرضى في إجراء لا يزيد على 10 دقائق بابتلاع كبسولة بحجم حبة فيتامين كبيرة تحتوي على البالون المفرغ من الهواء. وبمجرد وصولها إلى المعدة، تتحلل الكبسولة ويبقى البالون ليشغل البالون حيزا داخل المعدة ما يجعل البدين يقلل من كمية الطعام الذي يتناوله. ولكن هل هذا العلاج مأمون؟ يجيب الدكتور ديفد آشتون الخبير البريطاني في علاج السمنة بقوله، "أخطار هذا العلاج تتماثل مع تلك التي لها صلة ببالونات المعدة التقليدية. ومكمن الخطر يتمثل في أن الهواء في البالون قد يفرغ ومن ثم ينتقل البالون إلى الأمعاء الدقيقة مسببا انسدادها.