شهدت العديد من مناطق الضفة الغربية أمس فعاليات متنوعة ومسيرات جماهيرية تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال، احياء ل"يوم الاسير الفلسطيني"، في وقت لا يزال يقبع نحو خمسة آلاف اسير في سجون الاحتلال بينهم ثلاثون من القدامى كان من المفترض ان يروا النور نهاية الشهر الماضي لولا تنكر اسرائيل المعتاد لتعهداتها. وفي السياق ذاته، دعت الحركة الوطنية الأسيرة في اراضي 1948 (الرابطة) للمشاركة في مهرجان يوم الأسير والذي سينظم عصر اليوم الجمعة في ساحة سجن "هداريم"، على بعد أمتار من زنزانة الأسرى (كريم يونس، وماهر يونس، ومروان البرغوثي، ووليد دقة). وقال رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله رامي الحمد الله خلال حفل ايقاد شعلة الحرية للأسرى مساء الاربعاء الماضي أن هذا العام سيكون عام تدويل قضية الأسرى والانتصار لعذاباتهم وتضحياتهم، وأنه آن الأوان كي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية. وأشار الى ان القيادة الفلسطينية تسعى إلى تكريس قضية الأسرى كقضية دولية تعبر عن وقوف الضمير الإنساني إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة الحرية. من جانبه، قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير في بيان له أمس، أن التوصية بإبعاد عدد من الأسرى القدامى هو جريمة لا يمكن القبول بها، فهي تمثل استبدال عقوبة بعقوبة. وجاء هذا الموقف ردا على ما تناقلته وسائل الاعلام حول توصيات رئيس المخابرات الاسرائيلية بإبعاد عشرة من الأسرى القدامى الذين كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة في نهاية الشهر الماضي، إلى قطاع غزة أو الخارج. واظهرت معطيات حديثة لنادي الاسير الفلسطيني ان نحو خمسة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي بينهم 20 أسيرة، ونحو (230) قاصرا دون سن الثامنة عشرة، و30 من الأسرى القدامى (ما قبل اتفاق اوسلو)، بعدما تنكرت اسرائيل لاستحقاق الافراح عنهم في 28 مارس الماضي.