قال وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ل الرياض" إن وزارة الصحة سوف تطلق خلال ثلاثة اشهر نظام العلاج بالخارج (Treatment Abroad System) وهو نظام خاص بالمعاملات المقدمة للإدارة العامة للهيئات الطبية والملحقيات الصحية بالخارج من قبل الهيئات الطبية العامة والمحلية اوالملحقيات الصحية بالخارج أو من قبل الديوان الملكي أو الجهات الأخرى وتشمل المعاملات طلبات العلاج بالخارج، تمديد علاج، احتساب تكاليف أو اعتماد علاج وأيضا تشمل طلبات العلاج في المستشفيات المرجعية لغير السعوديين، مشيرا الى ان الهدف من هذا النظام التخلص من المعاملات الورقية، وربط الادارة العامة للهيئات الطبية والملحقيات الصحية بالخارج مع الملحقيات الصحية والهيئات الطبية العامة والمحلية الكترونيا، والحد من ضياع او تأخير معاملات المرضى، وتمكين الهيئات الطبية العامة والمحلية والمكاتب الصحية بالخارج من الدخول على المعاملات وإضافة تقارير اخرى اذا استدعى الامر وكذلك متابعة حالة المعاملة، وتتمة جميع الاجراءات الفنية والمالية المتعلقة بالمرضى سواء في الهيئات الطبية أو في الملحقيات الصحية في الخارج، وارسال رسائل نصية لمقدم الطلب لإطلاعه على وضع المعاملة. وقال سيوفر النظام صفحة في البوابة الالكترونية للوزارة تمكن مقدم الطلب من الاستعلام عن حالة معاملته ومعرفة تاريخ آخر اجراء تم بخصوصها، كما سيوفر النظام رقما موحدا للرد الآلي يمّكن مقدم الطلب من معرفة حالة معاملته. سيوفر النظام جميع التقارير الاحصائية اللازمة والتقارير اللازمة لمتابعة سير المعاملات. جاء ذلك خلال تدشين عدد من المشاريع الكبرى للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية (رابط) والمنبثقة من الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة الهادفة إلى تحقيق التطلعات وسعياً للوصول إلى رؤية الوزارة المريض أولاً وذلك خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الصحة الإلكترونية "التوافق وإدارة التغيير" والذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية (HIMSS)، وذلك بفندق هيلتون جدة. "رابط".. والرعاية الصحية في المملكة وأوضح الدكتور الربيعة في كلمة ألقاها بأن الصحة الإلكترونية هي بناء وطني شامل يتمثل في الخطة الاستراتيجية للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية "رابط" والذي تتطلع وزارة الصحة بإذن الله إلى أن يكون قاعدة لربط كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تحقق بناءً مترابطاً من الرعاية الصحية في المملكة بما يضمن توحيد المعلومة ومنع الازدواجية وخفض الإهدار وبالتالي الاستثمار الأمثل للموارد مهيباً في الوقت نفسه بكافة القطاعات الصحية للعمل لتحقيق ذلك. وأكد د. الربيعة على مدى اهتمام وزارة الصحة بتبني مفهوم الصحة الإلكترونية وتطبيقاتها الحديثة بالمملكة العربية السعودية، تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله جميعاً- بتنفيذ مفهوم الحكومة الإلكترونية التي تسهل على المستفيد من خدمات وزارة الصحة سرعة التواصل والحصول على المعلومة بطريقة علمية ودقيقة مع المحافظة على سرية المعلومات الصحية وفق أخلاقيات المهنة والعمل الصحي. اهتمام بالصحة الالكترونية لافتاً بأن وزارة الصحة تعيش حراكاً ضخماً في كل مرافقها وتمر بمرحلة تاريخية من التوسع الكبير والتطوير الشامل كماً وكيفاً، مضيفاً بأن خطة وزارة الصحة الاستراتيجية والتي تقوم حالياً بتنفيذها تشمل زيادة عدد أسرتها ومرافقها بأكثر من ضعف ماكانت عليه عام 1430ه، مما يعكس جزءاً من ذلك الحراك والتغيير. وشدد الربيعة على أن الصحة الإلكترونية تعتبر إحدى الركائز الهامة لخطة الوزارة الاستراتيجية فهي تمر بمرحلة تاريخية كبيرة من تاريخ وزارة الصحة من حيث التطوير والنقلة النوعية والأهم من ذلك توطين الكوادرالسعودية المتخصصة، مشيراً إلى أن المرحلة الأهم في تاريخ وزارة الصحة هي مرحلة التغيير التي قد يمر بها منسوبو ومنسوبات وزارة الصحة والذين هم الركيزة الهامة في هذا البناء الشامخ. الهدف من تنظيم المؤتمر فيما أكد مستشار الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة الدكتور عبدالله الوهيبي إلى أن الهدف من تنظيم المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية هو تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولى وكذلك إبراز الدور الحيوي لخدمة الصحة الالكترونية وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين بمختلف انحاء العالم، كما يتطرق المؤتمر إلى التقدم الذي وصلت إليه وزارة الصحة السعودية والاستراتيجيات التي تتبعها في تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة لجميع مواطني وسكان المملكة العربية السعودية. وذلك بوجود نخبة من المختصين في مجال الصحة الالكترونية على المستوى الإقليمي والدولي وبمشاركة عدد من قيادي الوزارة. وأوضح بأن مؤتمر هذا العام يشارك به نخبة متميزة من القائمين على مجال الصحة الإلكترونية من كلا المنظورين الإقليمي والدولي ومنهم ريتشارد ألفايز الرئيس التنفيذي لمؤسسة موقع معلومات الصحة الكندية ويعد أحد رواد قطاع الرعاية الصحية الكندية، كذلك البرفيسور سيمون دي لوزينان والحاصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية، بكالوريوس الطب والجراحة، ماجستير في العلوم (المعلوماتية الصحية)، دكتوراه في الطب (البحث)، زميل أكاديمية التعليم العالي البريطانية، خبير نظم معلومات معتمد وزميل جمعية الكمبيوتر البريطانية، زميل الكلية الملكية للأطباء الممارسين . وأضاف "يشهد المؤتمر أيضاً مشاركة كلير مكارثي وهي خبيرة استراتيجية دولية في مجالات إدارة التغيير واعتماد التكنولوجيا، وهي تتمتع بخبرة واسعة في دعم الأشخاص في مؤسسات الرعاية الصحية من خلال التحولات التي تحركها وتدفعها تطبيقات البرمجيات والتغييرات الأخرى واسعة النطاق، حيث يهدف المؤتمر إلى عرض مجموعة من التجارب والأنظمة المعلوماتية والإدارية التي يتم تطبيقها في القطاعات الصحية المختلفة؛ حيث يقدم هذه الورش مجموعة من المختصين في مجال تقنية المعلومات الصحية من داخل المملكة وخارجها، كما يشهد المؤتمر معرضاً مصاحباً يضم نخبة متميزة من الشركات والجهات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية. وزير الصحة يدشن المشاريع د. الربيعة يتحدث ل»الرياض»