أخمد 1000 طفل "حريقاً وهمياً" في أحد المطابخ داخل خيمة كاشف يحميني بمساندة مختصين في هذا المجال لتدريبهم على الوقاية منها في حياتهم كان ذلك في برنامج أرامكو السعودية الثقافي 2014 (إثراء المعرفة) المقام بمتنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، وكشف نايف العتيبي المشرف على خيمة "كاشف يحميني" أن 80 من حرائق البيوت المميته تأتي بسبب عدم وجود كاشف للدخان و85% تخرج من المطبخ، وأكد أن ارامكو السعودية تقوم بحملة تضم 9 مدن وهي الرياض والخبر والمدينة المنورة وحائل والقصيم وجيزان ومكة المكرمة والجوف والأحساء للتعريف بمخاطر الحريق والتوعية بأهمية وجود كاشف للدخان في كل بيت للوقاية من المخاطر. وتستقبل الخيمة يوميا أكثر من ألف طفل، وتتوزع فعاليات الخيمة بين الكبار والصغار في حملة تبنتها أرامكو السعودية للتوعية بمخاطر الحريق، حيث يتم تسليم جوازا للمرور يقوم الطفل بختم صفحاته عند كل ركن من أركان الخيمة الأربعة. وفي الركن الشمالي من الخيمة تقدم المتطوعة نورا الجوهر شرحا للأطفال عن خطوات إطفاء الحرائق بطريقة بدت ناعمة وسلسلة فقد بدأت بتفتيش ختم الجواز وتقوم بإبراز أهمية كاشف الدخان في المنزل والفرق بين الكاشف الحراري وكاشف الدخان، تقول نورا "نحرص على عرض السلوكيات الخاطئة التي نحدث في المنزل وكيفية تلافيها من خلال قرب الستائر من مصادر النار والتمديدات العشوائية والتدخين باعتباره سلوكا خاطئا في المنزل خارجه وتؤكد على ضرورة وجود الكاشف في البيوت وعدم اقتصاره على المؤسسات فحسب". وأما عن التدريب على مكافحة الحريق فيدخل الطفل إلى المطبخ المنزلي وتتم التوعية بالطرق الصحيحة لوضع الأواني على البوتاجاز وكيفية استخدام الميكروويف والخامات المستخدمة في إطفاء الحريق من طفاية البودرة والبطانية المصنوعة من مادة البوليثين وكيفية استخدامها لتأمين الأيدي والأصابع، ثم وفي نفس الركن كان هناك عملية وهمية لإطفاء الحرق مع الطريقة المثلى في الإطفاء، ويتم تسليم الزائر هدية عبارة عن حقيبة بها كاشف وحامل للكاشف وحقيبة إسعافات أولية وكتيب تلوين للأطفال وكتيب لصور الكاشف ونشرة عن كاشف الدخان. في الركن الأخير يذهب الأطفال للترويح عن أنفسهم من خلال التلوين في كتيب عن الكاشف، مع وجود متطوعات يقمن بالرسم على الوجه للأطفال لبث روح الفكاهة والمرح، كل هذه الفعاليات والأركان يصاحبها عرض مونودرامي يقدمه مجموعة من الفنانين المختصين في التربية والترفيه ويقودهم محمد العماني وهشام أبانمي، حيث يقدمون مشهدا تمثيليا غنائيا في عرض مدته ثلاثون دقيقة تجسد فيه شخصيات كارتونية الكاشف والدخان وبعض الشخصيات المصاحبة التي تتحدث عن الكاشف، ويتم تطعيم العرض بثلاث مسابقات في كل عرض بين الأولاد والبنات للتوعية بأهمية الكاشف ويستهدف العرض الأطفال حتى سن 15 سنة الذين يقبلون على الفعاليات مساء كل ليلة من ليالي المهرجان ويتم العرض 5 مرات كل ليلة، والخيمة دائما تمتلئ بالزوار من جميع الأعمار، وفي خلفية المسرح توجد قاعة عرض سينمائي من خلال فيلم روائي قصير أنتجته أرامكو السعودية بعنوان (المنقذ) يحكي عن شخص أصيب في حريق فيحاول توعية الناس بأهمية الكاشف بعد أن فقد أسرته الصغيرة وفقد معها سعادته ووسامته نتيجة تشويه وجهه من الحريق الذي حدث ببيته. ألف طفل تدربوا على إطفاء الحرائق أساليب جاذبة لتعليم الطلاب الرسائل التوعوية