قتل عشرة اشخاص في هجمات استهدفت الاحد مناطق متفرقة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لفرانس برس ان "مسلحين مجهولين قتلوا فجر اليوم ستة اشخاص بالسكاكين"، لافتا الى ان الهجوم وقع في ناحية اللطيفية (40 كلم جنوببغداد). من جانبه، تحدث مسؤول محلي مفضلا عدم كشف اسمه عن قيام مسلحين يرتدون ملابس سوداء باغتيال ستة اشخاص بالرصاص بعد اقتيادهم من منازل متفرقة في اللطيفية من دون تفاصيل اضافية. واكدت مصادر طبية تلقي جثث ستة اشخاص من عائلات سنية تسكن ناحية اللطيفية ذات الغالبية السنية والتي كانت احدى مناطق "مثلث الموت" ابان موجة العنف الطائفي التي اجتاحت العراق بين عامي 2006 و2008. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال اللواء الركن محمد خلف من الجيش العراقي "قتل ثلاثة مدنيين في هجوم نفذه مسلحون يرجح انهم من تنظيم داعش". كما اصيب اثنان من عناصر حماية موكب المفتش في وزارة الداخلية العقيد اركان حمد خلف، بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي جنوب مدينة كركوك، وفق مصادر امنية وطبية. وفي هجوم آخر، قتل ضابط برتبة ملازم في الشرطة واصيب اثنان من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية بادوش الى الغرب من الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) اصيب سبعة من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف بناية قيد الانشاء تابعة للشرطة في وسط المدينة، وفقا لضابط برتبة رائد في الشرطة ومصدر طبي. وتأتي هذه الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق المقررة في الثلاثين من ابريل. من ناحية اخرى حذرت السفارة الأمريكية في العراق رعاياها من السفر عبر مطار بغداد حتى الثامن من أبريل الجاري بسبب معلومات بشأن "تهديد محدد" للأمن قبل الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت السفارة في بيان إنها حظرت على العاملين لديها استخدام مطار بغداد الدولي "في الوقت الراهن" وحثت المواطنين الأمريكيين في جميع أنحاء العراق على توخي الحذر. ولم ترد تفاصيل أخرى.