السمح هو عشب حولي مليئ بالعصارة المائية يصل ارتفاعه إلى حوالي 25 سم، له أوراق قارورية الشكل شبه اسطوانية، يصل طول الورقة إلى حوالي 5 سم وسمكها يصل إلى 1.5 سم. أزهار السمح بيضاء مصغرة القاعدة، والثمرة كبسولة طولها يصل إلى 1.5 سم وتسمى قبائل شمر البذور سبيب والثمار كعبر. هناك عدة أنواع من السمح وأجودهم يسمونه الحُر وكان أهل الجوف يعملون من بذور السمح الخبز أيام وقت اشتداد المجاعات، وأهل الجوف يصنعون طعاماً من مخلوط التمر وبذور السمح. يكثر نبات السمح في المناطق الشمالية خاصة في منطقة بسيطاء بالجوف عند سقوط الأمطار الغزيرة يقول الشاعر في السمح: على بسيطا بالسحاب الرادمي ينبت بها سميح عسانا نذوقه الجزء المستعمل من نبات السمح هو البذور أما بقية أجزائه فترعاه المواشي، وقد اختصت النساء بجمع بذور السمح حيث يقول الشاعر: حريمنا بالسمح لون الخايف ولون العرامس قاطعات الدورية وتعيّر النساء الرجل الذي يقوم بحصاد أو جمع بذور السمح لأن هذا العمل من اختصاصهن، وحدث أن ظنت امرأة أن زوجها كان مع المحاربين الغزاة لكنه فاجأها بأنه كان يبحث عن السمح لعمل الخبز له ولأولاده، فقالت: أنا أحسب انك مع الغزو وثاريك بالعفن سماحي رصاصة تضربك نزو دمك على صابرك سامي حلفت دين ما هو هزو عن نزلكم لابعد مراحي أي أنها تتمنى الموت لزوجها رمياً بالرصاص ولا يذهب لجمع السمح كالنساء. بذور السمح صغيرة ذات لون أسود عليها قشرة بنية فإذا سقطت على الرمل فإنه يصعب رؤيتها وجمعها. تجمع بذور السمح بعمل حفرة كبيرة مستديرة في أماكن نمو السمح وتسمى هذه الحفر عند بادية الشمال حلل، وكثيراً ما يشاهدها الناي في منطقة بسيطا بالجوف، يجمع نبات السمح في الحلل، ثم تداس بحجر كبير مروبطة بجمل، وذلك من أجل فصل البذور عن الكعبر عن باقي الأوراق ويسمى دراسة أو قد يضرب بالأعمدة ويسمى دياسه. ثم ينقل بعد ذلك إلى موارد المياه لفصل بذور السمح عن الكعبر، وهي المرحلة النهائية لجني السمح، وتسمى تصويل، حيث تحفر حفرة تسمى مصولاً وتبطن هذه الحفرة بجلد ناقة، ويوضع حمل الكعبر فيها، ثم تصب في الحفرة كمية كبيرة من الماء، وتحرك ثمار الكعبر من أجل أن يتخللها الماء فتنفتح البذور وتخرج ثمار الكعبر من أجل أن يتخللها الماء فتنفتح البذور وتخرج من قشرتها وتسقط أسفل الحفرة، بينما يطفو عرش الكعبر، ويتم بعد ذلك تصريف الماء وتبقى البذور نظيفة تستعمل في عدة أكلات شعبية مثل: البكيلة والبسبسة والبثوليلة واللهمة والعصيدة، وجميعها تتم بخلط صحن بذور السمح مع التمر والسمن والعسل، كما أن البعض يعمل خبزاً خالصاً منها. محتويات بذور السمح: تحتوي البذور على بروتين بنسبة 20% فهذه النسبة تعادل ضعف ما تحتويه الحبوب الشائعة مثل القمح والذرة والشعير والأرز والدخن. كما تحتوي على معادن هامة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم بالإضافة إلى فيتاميات "ب" المركب، تحتوي كذلك قلويدات تتبع مجموعة Tropane ester Alkaloid وكذلك Hordenine وهو قلويد فصل مؤخراً، كما تحتوي البذور على جلوكوزيدات قلبية ومواد فلافونية ومواد عفصية ومواد سيترولية. لقد وجد أن البذور تخفض من ضغط الدم وكذلك الكوليسترول كما أنها تحتوي على مضاد حيوي يعمل كمضاداً لبكتريا من نوع Bacillus Subtilis. المصادر: 1) Jaber S. Mossa Al - kahtani etal: Medi - cinal plants of Saudi Arabia (Volum11) Fitist edition :2000 the auther. 2) Mohammed Abdulaziz Al- Yayha etal, Saudi plants - Aphytochemical and Biological Approach , First edition, king Abdu Aziz city for Science and Technology, 1990. 3) الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية - الجزء الثامن (الحياة الفطرية) الطبعة الأولى: دار الدائرة للنشر والتوزيع، 2000م.