تشارك مؤسسة التراث الخيرية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي لأهميته، ولكون التراث أحد روافد المقومات السياحية في المملكة. وأوضح الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية أن التراث رافد مهم من روافد الثقافة الوطنية، كما أنه جزء لا يتجزأ من مقومات السياحية في المملكة، وتحرص مؤسسة التراث الخيرية على التواجد في كل ما له صلة بالتراث، مبيناً أهمية مشاركة مؤسسة التراث الخيرية لهذا العام، حيث تضمن جناحها مجموعة من إصداراتها المتخصصة في التاريخ والثقافة والتراث باللغة العربية، إضافة إلى اللغتين، الإنجليزية والفرنسية، إلى جانب الكتيبات التعريفية للمؤسسة، إضافة إلى التعريف بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني وبأهميته من خلال كتيبات الجائزة التعريفية. كما أوضح أمين عام مؤسسة التراث الخيرية بأن المؤسسة أقامت معرضاً في جناحها يتضمن صوراً منتقاة من الذاكرة لمناطق المملكة من جهة، تظهر فيها المعالم السياحية والأثرية لكل منطقة وكيف كانت، ومن جهة أخرى صور لرحلات سفر الملوك التاريخية، إضافة إلى عرض صور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية في عام 1985، حيث كان آنذاك أول رائد عربي مسلم يقوم برحلة للفضاء، وقد كان حدثاً مهما وما زال. يذكر أن التراث مؤسسة خيرية وطنية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، وأنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سنة 1417ه (1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام.