حصلت مؤسسة التراث الخيرية، على الجائزة العربية الكبرى للتراث التي تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك في فرع التعريف بالتراث ونشره عبر مختلف وسائل الاتصال العصرية والمكتوبة. وتسلَّم الجائزة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ومؤسس مؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة بن محمد الجوهري المدير العام للمؤسسة، من الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر، والدكتور محمد بن عاشور مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك في حفل الجائزة الذي أُقيم في الدوحة مساء أمس الأحد. وفازت مؤسسة التراث الخيرية بالجائزة عن كتابي الحضارة العربية والإسلامية عبر العصور في المملكة العربية السعودية والمدينة المنورة بنيتها وتركيبها العمراني. وأوضح الدكتور أسامة الجوهري في تصريح صحفي بعد تسلُّمه الجائزة بأن حصول مؤسسة التراث الخيرية على الجائزة العربية الكبرى للتراث التي أنشأتها (الألكسو)، يُعد إنجازاً كبيراً يُضاف إلى إنجازات مؤسسة التراث الخيرية في خدمة التراث والحفاظ عليه، مؤكداً أهمية الجائزة لكونها من مؤسسة ثقافية راسخة في خدمة التربية والثقافة والعلوم في الوطن العربي، وفي ظل تنافس كبير من مؤسسات عربية وأجنبية لها دورها الكبير في الحفاظ على التراث العربي، مما يؤكد تنامي الإحساس بأهمية التراث في صياغة واقع عربي أفضل، ومستقبل أكثر إشراقاً، يرتكز على الاعتزاز بالهوية العربية الإسلامية، التي يشكل التراث أهم عناصرها. وأشاد د.الجوهري بمبادرة المنظمة العربية للتربية والثقافة (الألكسو) بإنشاء هذه الجائزة ضمن الجهود الثقافية المتعددة للمنظمة، مضيفاً بأن هذه الجائزة شهادة تعتز بها مؤسسة التراث الخيرية، ودافع لمواصلة جهودها في نشر التراث والتعريف به، إما من خلال مشروعاتها الثقافية أو عبر نشر إصدارات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتراث. وأبان د. الجوهري أن مؤسسة التراث الخيرية تحقق رؤية مؤسسها رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لترسيخ الوعي المجتمعي بالتراث، وأهميته في تشكيل الهوية الوطنية، وربط الأجيال الصاعدة به من خلال مشروعات ثقافية تجعلها تستوعب قيمة التراث في واقع حياتها، وأهمية استلهامه في استشراف المستقبل، بما يؤكد تجدد هذا التراث، وقدرته على التفاعل والاستمرار. يُذكر أن التراث مؤسسة وطنية خيرية غير ربحية، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز سنة 1417ه (1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً.. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. يُشار إلى أن الجائزة العربية الكبرى للتراث التي تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بدأت دورتها الأولى هذا العام، وتهدف إلى تشجيع المؤسسات المعنية بالعناية بالتراث، لتقديم مزيد من الإسهامات في تنمية قطاع التراث في الوطن العربي، وتعزيز معايير ومهارات عالية في ممارسات حفظه وصونه والتعريف به.