افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مكتبة الملك فهد العامة بجدة مساء الاربعاء بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وجمع من المثقفين والمسؤولين . وفور وصول سموه الى مقر الحفل قصّ أمير المنطقة شريط الافتتاح وقام بجولة في مرافق المكتبة بعدها بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن فكرة إنشاء مكتبة الملك فهد العامة التي أقيمت على مساحة 17 ألف متر مربع، وتضم 1500 كتاب مطبوع. وعبر مدير الجامعة ورئيس مجلس نظارة الوقف العلمي الدكتور أسامة طيب عن سعادته بالوقوف في مناسبة متميزة تهتم بالثقافة والعلم لكل أطياف المجتمع مستعيداً قصة جامعة الملك عبد العزيز قبل أكثر من أربعين عاماً حينما بدأت الجامعة من خلال فكرة أهالي المنطقة ودعمها وأيدها الملك فيصل رحمه الله، وأوقف لها الأهالي الكثير من المال والجهد إلى أن تحولت فيما بعد بدعم من الدولة إلى جامعة عالمية متميزة، مشيراً إلى أن مكتبة الملك فهد العامة قامت بفضل الوقف العلمي من خلال التبرعات وأوقاف الأهالي الداعمين لفكرة نشأت منهم اعتمدها الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- ودعمها وأيدها أصحاب السمو الملكي الأمراء ماجد بن عبدالعزيز، وعبدالمجيد بن عبدالعزيز، وخالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومشعل بن ماجد بن عبدالعزيز. ويشرف اليوم افتتاحها للمجتمع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وثمن الدكتور أسامة صادق اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله وتوجيه سموه ودعمه لهذه المكتبة حيث كلف سموه لجنة برئاسة معالي وزير التعليم العالي، ومدير مكتبة الملك فهد العامة بالرياض، ومدير الجامعة، واعتمد آليات الدعم والمشاركة في مابين هذين الصرحين المتميزين. سموه يطلع على مشروع المكتبة وقدم شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة على تشريفه ورعايته لهذا الحفل ولجميع الداعمين والمتبرعين ولجميع أعضاء مجلس النظارة ولإدارة الوقف العلمي على هذا الجهد الذي أثمر هذه المكتبة الفريدة آملا أن يكون هذا الصرح العلمي منارة لأهل جدة وأن تكون المكتبة منبعا للعلم والمعرفة والثقافة والتوعية. وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير المنطقة كبار الشخصيات والمسؤولين الذين ساهموا في تأسيس المكتبة وهم: الشيخ إسماعيل أبو داوود، والشيخ عبد اللطيف جميل والشيخ خالد بن محفوظ -يرحمهم الله- والشيخ بكر بن محمد بن لادن، والشيخ يوسف بن عوض الأحمدي، والدكتورة رفاء بنت محمد بن لادن، كما تم تكريم كبار المسؤولين والقيادات العاملين في المكتبة وهم: الدكتور غازي بن عبيد مدني، والدكتور محمد نور بن ياسين فطاني، والدكتور أسامة بن أحمد أبو النجا، والشيخ سعد بن محسن السبيعي، والدكتورة رنا بنت أحمد أبو زيد، وهناء بنت هشام حسنين، وخالد بن محمد باوزير. كما تم تكريم المتطوعين وأهم الجهات الداعمة وهم جمعية إبصار وفريق زدني علماً ومكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ومكتبة جامعة الملك عبدالعزيز. كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب. يذكر أن مكتبة الملك فهد العامة بجدة تعد أول مكتبة بالمملكة تخصص أقساما مستقلة للشباب والأطفال والمرأة، وتقدم مجموعة منتقاة من الكتب والمجلات والبرامج التي توافق ميول واهتمامات الشباب بالإضافة إلى برامج وأنشطة متجددة، ومبتكرة لتقديم المعرفة للقراء في قالب عصري وإبداعي. وإنشاء مكتبة متخصصة للمرأة عباراة عن ملتقى ثقافي للسيدات يقدم مجموعة كتب ومجلات وبرامج تناسب اهتمامات المرأة وتثري فكرها وتنمي مهاراتها وقدراتها.