وجه عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي اتهامات عنيفة إلى مجموعة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في العالم في إطار التحقيقات التي يجريها الكونجرس بشأن العيوب الفنية التي ظهرت في ملايين السيارات التي تنتجها الشركة. وقال أحد الأعضاء خلال جلسة استماع للرئيسة التنفيذية للمجموعة ماري بارا إن جنرال موتورز لديها "ثقافة التستر" على المشكلات، في حين توقع عضو آخر بأن تواجه الشركة اتهامات جنائية على خلفية الأزمة. كانت جنرال موتورز قد وسعت الأسبوع الماضي نطاق عملية استدعاء السيارات التي أعلنت منذ نحو أسبوعين بسبب مشكلة في مفتاح الإشعال بالسيارة والذي يمكن أن يؤدي إلى وقف المحرك وأغلب الأنظمة الكهربائية بالسيارة وهو ما أدى إلى حوادث أسفرت عن وفاة حوالي 13 شخصا على الأقل. وقالت جنرال موتورز إن هناك احتمالا لوجود المشكلة في 31 مجموعة من سياراتها ويمكن أن تؤدي إلى عدم انتفاخ الوسائد الهوائية عند الضرورة وهو ما يعني إمكانية وفاة الأشخاص في الحوادث. من ناحيتها اعترفت بارا بأن جنرال موتورز كانت تركز في الماضي على مسألة النفقات وضرورة تخفيضها في حين أن تركيزها الآن هو سلامة العملاء. يأتي ذلك فيما قررت شركة جنرال موتورز تعيين المحامي الشهير كينيث فاينبرج لتولي مسئولية إدارة تعويضات أهالي 13 ضحية ماتوا في حوادث ناتجة عن وجود مشكلات فنية في سيارات جنرال موتورز. وقالت ماري بارا الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز أمام جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي مساء أمس إن فاينبرج مؤهل جدا ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع هذه القضايا. ومن الممكن ظهور ضحايا جدد أثناء التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية وجنرال موتورز في الحوادث الناتجة عن خلل مفتاح الإشعال في حوالي 3 ملايين سيارة من إنتاج الشركة.