كشفت دراسة بحثية حول مدى انتشار فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم بين النساء في مدينة الرياض عن وجود أعلى عدد إيجابي من هذا الفيروس هو في الفئات العمرية 25-34 بالنسبة للسعوديات، والفئات العمرية 35-44 لغير السعوديات. وأظهرت التحاليل الإحصائية أنّ هناك علاقة قويّة وواضحة بين إيجابية تواجد الفيروس من جهه وبين المتغيرات الخلوية والوضع الاجتماعي من حيث الزواج واستخدام موانع الحمل. وأوضحت ل "الرياض" الباحثه ولاء بنت خالد العرنوس أن أبحاثها المشتركة بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومستشفى عبيد التخصصي بالرياض وجامعة الملك سعود عن مدى انتشار فيروس الورم الحليمي البشري في المجتمع بين النساء المقيمات في مدينة الرياض كشفت عن حقائق للمرة الأولى. وقالت إنه تم أخذ 519 عينة لهذه الدراسة من خلايا عنق الرحم من كل سيدة عند ذهابهن إلى عيادات النساء والولادة في أحد مستشفيات الرياض الخاصة للفحص الدوري النسائي، وفى مختبر الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي تم استخلاص ال "دنا"، ومن ثم إجراء الاختبارات المطلوبة. وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها بعد تجارب مخبرية عديدة ومعادة أنَّ فيروس الورم الحليمي البشري متواجد في 31,6% من العينات (164 عينة إيجابية من اصل 519 عينة مأخوذة)، وأن هذه العينات الإيجابيّة للفيروس يحتوى بعض منها على نوع واحد من الفيروس وأخرى، وهي الغالبيّة، تحتوي على خليط من هذه الأنواع. وتشير الباحثة إلى أن "هذه الدراسة الوبائية الجزيئية أن وجود فيروس الورم الحليمي البشري شائع في المجتمع، ويعتبر هذا البحث فريداً من نوعه لكونه الأول الذي استخدم تقنيات إكثار المورثات وفي مدينة كبيرة بالمملكة، ومن شأن نتائج الدراسة أن تسهم في المعلومات الدولية عن هذا الفيروس الذي ينتشر أساساً عن طريق الاتصالات الجسدية.