رحم الله أيام زمان مبارك عبدالكريم وسلطان مناحي وغيرهم من نجوم الأمس كانت المتعة حاضرة، فاللاعب يلعب للمتعة وكذلك يحترق من أجل تحقيق الفوز لفريقه حتى أن احدهم يصاب إصابة بليغة ويرفض مغادرة الملعب حتى يطمئن على فوز فريقه، بل قد يصل به الحال إلى أن يقتطع جزءا من مصروفه البسيط لكي يحضر متطلبات المباراة، هذا داخل الملعب أما خارج الملعب فهو قدوة وموجه للناشئة على عكس ما نشاهد الآن في زمن نجوم الورق، فعلى الرغم من العقود الباهظة والمبالغ الطائلة التي يحصل عليها اللاعب عند توقيع العقد تجده يتحين الفرص للغياب عن المباريات الهامة لفريقه بتقديم بعض الأعذار الواهية أو بداعي الإصابة، بل إن البعض منهم يجد متعته في ملازمة غرفة العلاج الطبيعي، ناهيك عن أنه خارج الملعب يتصرف كطاووس يعتقد أنه الوحيد على سطح الكرة الأرضية كذلك ما نشاهده من تباهي البعض بالقصات الغريبة والدخيلة على ملاعبنا. قد أكون قاسيا على "نجوم الورق "ولكنها الحقيقة إلا فيما ندر حيث مازال البعض يسير على خطى نجوم الأمس وان كانوا قلة، ولذا لم نعد نستمتع بمشاهدة المباريات كما في السابق، اذ كان لاعبو الأمس يلعبون للمتعة فهو يمتع نفسه ومن ثم المشاهد الذي يتابعه على عكس ما هو مشاهد في زمن نجوم الورق فالحركات محسوبة، والالتحام بالخصم لافتكاك الكرة مفقود خوفا من الإصابة إضافة إلى انشغاله الدائم بالتفكير في المادة مما أفقد المتابع متعة الكرة، فالمتابع يحترق ويبذل جزءا من وقته وماله بغرض دعم فريقه واستمتاعه بمشاهدة الكرة الممتعة التي مع الأسف ذهبت مع نجوم الأمس، فلم نعد نشاهد مع الأسف سوى عك كروي لا يخرج عن أداء الواجب وتكملة المباراة كيفما اتفق بالإضافة إلى ما نشاهده في بعض المباريات من مشاهد هزلية للركل والرفس، ومحاولة تعمد إصابة الغير والضرب بدون كرة مما لا يحبذ المشاهد متابعته لخروجه عن المألوف، لذا فلا غرو أن نترحم على أيام الزمن الجميل اذ كانت المتعة حاضرة مما يجعلنا نتساءل بحسرة : هل تعود أيام زمان ؟؟ نتمنى ذلك ولتكن أولى خطوات العودة إيقاف السعار على المادة في تجديد عقود اللاعبين الذي أصاب كرتنا في مقتل، فالتباهي في تجديد العقود بهذه المبالغ الباهظة سيجعل الأندية عاجزة عن تجديد عقود لاعبيها في المستقبل القريب مهما كانت مواردها , فهل نبدأ أولى خطوات التجديد قبل فوات الأوان! لمسة وفاء * جماهيرنا المحبة : هناك من نجوم الأمس من يلازم السرير الأبيض، وهناك من يعيش العوز وضيق الحاجة، وهناك من يحتاج إلى مواساة , فلنكن عونا لهم ولنخفف من آلامهم ونعمل على مواساتهم، فهذا اقل ما يستحقون . في المرمى * ما يحدث في الهلال غريب وعجيب فالفريق يكاد يفقد بطولات الموسم ويخرج من الموسم خالي الوفاض ومع ذلك نجد من يلوح بالمسكن تلو الآخر بغية امتصاص غضب الجماهير التي لم تعد تجدي معها تلك المسكنات التي باتت مستهلكة فالجماهير تريد عملا لا تريد أقوالا، فهل تعي إدارة الهلال ذلك جيدا وتسارع الخطى لإصلاح حال الفريق لعل وعسى قبل فوات الأوان! حمود دخيل العتيبي