أعلن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، رسمياً في كلمة متلفزة مساء أمس، استقالته من منصبه واعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المتوقع ان تُجرى في أيار/مايو المقبل، قائلاً "إن مهمتنا الرئيسية استعادة مصر وإعادة بنائها." وقال انه قرر الاستقالة من الجيش ومن منصبه كوزير للدفاع. وأكد السيسي أنه يريد أن يكون "أميناً مع الشعب ومع نفسي" معتبراً ان مصر "تواجه تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية" جسيمة. وقال إنه قرَّر تقديم استقالته من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة المصرية وكوزير للدفاع والإنتاج الحربي، والترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة "استجابة لمطالب الشعب المصري وتلبية لندائه". وقال السيسي مخاطباً الشعب المصري "إن مصر تواجه مهمة صعبة جدا وإنه لا بد من إعادة بناء جهاز الدولة وإعادة ملامح الدولة وهيبتها." وأضاف أن الشعب عليه مسؤوليات أيضاً في إعادة البناء. نواجه تحديات جسيمة.. وسأظل أحارب كل يوم من أجل «مصر خالية من الخوف والفزع .. والإرهاب» وتعهد المشير السياسي الاستمرار في "محاربة الارهاب" في مصر. وقال "سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر خالية من الخوف والفزع (..) والارهاب". وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور شارك مساء الأربعاء في اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر وزارة الدفاع بحضور كبار القادة العسكريين. وأصدر منصور، العائد لتوه من الكويت بعد أن حضر القمة العربية، قراراً بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الى رتبة فريق أول تمهيداً لتعيين صبحي وزيراً للدفاع خلفاً للسيسي فور اعلانه استقالته. وطبقا للقوانين المصرية فان العسكريين لا يدرجون في كشوف الناخبين وبالتالي يتعين على أي عسكري الاستقالة من الجيش لكي يتم ادراجه ضمن كشوف الناخبين وليحق له بالتالي الترشح للانتخابات الرئاسية. وينص القانون كذلك على اغلاق كشوف الناخبين بمجرد ان تدعو اللجنة العليا للانتخابات المصريين الى الاقتراع وتحدد موعداً للانتخابات الرئاسية. وبحسب صحيفة "الاهرام" الحكومية فان السيسي "جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه قبل بدء اجتماعه مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة". السيسي -يسار- والفريق أول صدقي صبحي لدى خروجهما من اجتماع المجلس العسكري الأعلى. (رويترز)